انطلقت صباح اليوم السبت، فاعليات المؤتمر العلمى الأول "إدارة الثقافة وثقافة الادارة" بمركز الهناجر تحت رعاية وزير الثقافة حلمى النمنم ووزير التخطيط د.أشرف العربى والذى تنظمه لجنة العلوم بالمجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع أكاديمية طيبة وتستمر فاعليات المؤتمر حتى غد الأحد بحضور كوكبة من المثقفين من مختلف الدول العربية الكويت والأردن والسعودية. استهل د. هيثم الحاج على كلمته خلال انطلاق فاعليات المؤتمر بالاعتذار نيابة عن وزير الثقافة لعدم حضوره هذا المؤتمر لتواجده بمؤتمر الشباب المنعقد فى محافظة أسوان وقال د. الحاج على إن انطلاق مؤتمرنا اليوم السبت بالتوازى مع مؤتمر الشباب بأسوان، لم يأت صدفة، بل هو بمثابة تأكيد أننا أمام طريق جديد، يحاول وطننا فيه استدعاء طاقته الإيجابية وطاقة التفاؤل. كما أكد أن كلمة "المستحيل" وجمل الإحباط المنتشرة الآن، ليس لها محل اعتبار فى مؤتمرنا هذا، الذى يزخر بكل هذا الجمع، فالثقافة هى الوعى؛ فلابد لنا الآن أن نعمل على تطبيق هذا المعنى، وأن نعمم تطبيق توصيات المؤتمر على أرض الواقع بدءً من المجلس الأعلى للثقافة ولجانه كافة، ثم باقى القطاعات، وأنهى حديثه معربًا عن سعادته لقيام المجلس بوظائفه الفعلية، وهى التخطيط لمستقبل ثقافة جديدة. وعن المفاهيم السائدة وتأثيرها السلبى على الثقافة والاقتصاد، أكد د.صديق عفيفى أن هذا المؤتمر أقُيم بشكل أساسى لتغيير تلك المفاهيم، التى وصفها بأنها تعد "تكبيل" للنهوض والنجاح المرجو. واصفًا : منتصف القرن التاسع عشر بفترة التنوير، التى كانت لواء النهضة بها مستنيرًا، على عكس تلك الفترة التى يعانى فيها الكثير من الإحباط واليأس. كما أشار د. عفيفى إلى أن هذا المؤتمر يهدف للتأكيد على أن الثقافة هى الحاكمة للإدارة، سواء كانت إدارة مستشفى أو جامعة أو دولة، واختتم حديثه مؤكدًا أن الطريق طويل وشاق، ولكن لا مفر من السير فيه، مضيفًا أن هذا المؤتمر عُقِد ليجيب عن خمس أسئلة وهي: ما هى الملامح السلبية فى ثقافتنا؟ كيف نغير تلك السلبيات؟ ما الجهات المسئولة عن هذا التغيير؟ كيف نضع خارطة طريق لتلك الجهات بآليات وبرامج تنفذها من أجل أحداث هذا التغيير ؟ وأخيرًا، من هو المتابع لكل هذا؟ وشدد د. عفيفي على تشكيل لجنة لمتابعة التوصيات، مع التأكيد على أن هذا يحتاج لجهة محددة تأخذ على عاتقها تنفيذ تلك التوصيات، كما قام بتوجيه الشكر للدكتورة أمل الصبان الأمين العام السابق ود. هيثم الحاج على دعمهم للمؤتمر ومد يد العون لإنجاح هذا المؤتمر. بينما وصف د.صفوت النحاس المؤتمر بالمهم ووأكد على الدور المحورى الذى تلعبه الثقافة فى حياة الأمم، الذى ينعكس على كافة أوجه الحياة، فهى تشكل إطار مجتمعى متكامل، بما تحتويه من مفاهيم متنوعة، وأن البعد الثقافى فى برامج التنمية هو الركيزة الأولى للنجاح، فالثقافة والمعلومات عوائد اقتصادية مهمة لا يمكن أن يستهان بها. وأضاف أن الملائمة المستمرة بين توجهات الإدارة ونظم العمل، لابد أن تنتج مردود إيجابى على التنوع الثقافى، كذلك النظم الإدارية الجيدة، تسهم فى نهوض المؤسسات الثقافية. وأنهى كلمته بالتأكيد على ضرورة تطبيق مفهوم اللا مركزية والانفتاح على العالم، وإحترام حرية التعبير والإبداع، كما أكد على وضع نظام متكامل للمؤسسات الثقافية، والتى وصفها بأنها تعد أهم متطلبات النظام الإدارى. وأكد د. محمد اسماعيل المري بضرورة الوصول في نهاية المؤتمر إلى وثيقة القاهرة للثقافة خاصة بعد التغييرات السياسية والثقافية في مصر، وفي ضوء التحديات والتجارب العالمية مع وجود خبراء من كل عناصر المجتمع ومعرفة نقاط القوة والضعف، مشيرًا إلى برنامج المؤتمر وندوة الفن والثقافة التى يشارك فيها من الفنانين محمد صبحي، وليلي علوي، وخالد الصاوي، وهانى شاكر والمخرج محمد العدل. وفي نهاية المؤتمر كرم د. هيثم الحاج على - كل من د. صديق عفيفي ود. صفوت النحاس ود. محمد المري،باهدائهم درع المجلس كما كرمت المملكة الهاشيمية الأردنية والكويتية د. المري بإهدائه درع التكريم. أعقب ذلك انعقاد الجلسة الأولى " المحاضرة التذكارية " للدكتور صديق عفيفي وأدارها د. صفوت النجاس ود. محمد المري.