أكد الدكتور عبدالله المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمى فى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة (مقرها مكةالمكرمة) أن النهج القائم على إعمال العقل والتفكير الذي انطلقت منه دعوة الإسلام قد أسهم في سلامتها من الاختلال والاضطراب كما أسهم فى جذب أولى النهى وأصحاب الفكر وذوى العقول الراجحة إلى مكنون رسالة الإسلام وجوهرها ومبادئها. وقال الدكتور المصلح - في تصريح له اليوم - إن دعوة الإسلام هى الدعوة الخالدة المستمرة، دعوة الخير والبر والحسنى على مدى التاريخ، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، كما أنها دعوة ثابتة تقوم على منهاج واضح ولم تتحول منذ ظهورها. وأكد أن سر هذا الاستمرار والثبات هو الضمان الإلهي بحفظ الرسالة ودعوتها بحفظ القرآن الكريم الذي قال فيه الله سبحانه وتعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحفظون. ، موضحا أن الهيئة وضعت فى اعتبارها هذه الحقائق، وأنشأت برامجها على أسس علمية مستنبطة من منهج الإسلام واعتماد مبدأ العلم والتفكير وإعمال العقل والحواس لمعرفة الحقائق وسبر أغوارها. واستدل الدكتور المصلح بشهادة كثير من العلماء بقيمة بحوث الإعجاز العلمي وبتأثير علومه على العقل، وكثير منهم آمنوا بعد أن توصلوا إلى الحقيقة التي كانت بعيدة عن منالهم، معلنين أن القرآن الكريم كتاب دعوة عظيم وسفر إلهي تتوفر فيه كل وسائل الإقناع والسبل الموصلة إلى الحقيقة وهذا من الأدلة على أنه كتاب رباني .