قال المجلس الوطني السوري في بيان له اليوم الإثنين إن المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي أنان أقر أن خطته للتعامل مع الوضع سورية "لم تنجح وقد لا يكون من ضمانة أنها ستنجح"، في إشارة إلى محاولات تقويض المبادرة والتي يتحمل النظام مسئوليتها لرفضه التعامل معها وتطبيق ما ورد فيها. وأضاف البيان إن هذا الإعلان يتزامن مع تأكيد منظمات حقوقية أن نحو أربعة آلاف سوري قتلوا على أيدي النظام الدموي منذ إعلان وقف إطلاق النار في الثاني عشر من نيسان (ابريل) 2012، إضافة إلى استخدامه الأسلحة الثقيلة من دبابات ومدفعية وطيران في قصف المناطق المأهولة وقتل وإبادة أسرٍ بكاملها. واستطرد المجلس الوطني السوري قائلا "في ظل هذا الوضع اختار أنان الاجتماع مع رموز النظام السوري بينما قوبل غيابه عن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في باريس (06/07) باستغراب ودهشة الدول المشاركة، ولا يجد السوريون مسوغاً لخطوات الموفد المشترك بينما تقتضي التصريحات التي أكد فيها أن مهمته ليست مفتوحة زمنيا التحرك العاجل على المستوى الدولي لوقف مسلسل القتل الهجمي الذي يمارسه النظام". وأكد المجلس الوطني السوري إن الذي أبدى على الدوام حسن النية في التعامل مع الجهود والمبادرات العربية والدولية يؤكد أن عدم التزام النظام بأي من بنود المبادرة المشتركة يقتضي عدم القفز على الالتزامات التي أقرت في الجامعة العربية ومجلس الأمن والعمل على وضع المجتمع الدولي أمام التزاماته وفي المقدمة منها اتخاذ مجلس الأمن قراراته تحت الفصل السابع وفرض عقوبات ملزمة على النظام وإقرار الخطوات المطلوبة لحماية المدنيين السوريين بكل الوسائل المتاحة. واستغرب المجلس الوطني السوري دعوة أنان إيران للمشاركة في مجموعة العمل حول سورية، ويرى أن الدعم الذي يقدمه نظام طهران لحلفائه في النظام السوري يجعلهم شركاء في العدوان على الشعب السوري ولا يمكنهم من أن يكونوا جزءاً من الحل ما لم تتغير مواقفهم بصورة جذرية ويؤكدوا دعمهم واحترامهم لكفاح الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة.