اكد الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان انه اجرى "محادثات بناءة وصريحة" مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق الاثنين. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي اعلن على حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي على الانترنت ان "اجتماعا بناء وجيدا" حصل بين الاسد وانان. وكان المجلس الوطني المعارض انتقد الاثنين زيارة الموفد الدولي الخاص كوفي انان الى دمشق، معتبرا ان اقرار انان اخيرا بفشل مهمته في سوريا يستدعي تحركا دوليا عاجلا "تحت الفصل السابع" من ميثاق الاممالمتحدة. وقال المجلس في بيان صدر فجر الاثنين ان انان اختار رغم استمرار القتل في سوريا "الاجتماع مع رموز النظام السوري بينما قوبل غيابه عن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في باريس باستغراب ودهشة الدول المشاركة". واضاف ان السوريين "لا يجدون مسوغا لخطوات الموفد المشترك بينما تقتضي التصريحات التي أكد فيها ان مهمته ليست مفتوحة زمنيا، التحرك العاجل على المستوى الدولي لوقف مسلسل القتل الهمجي الذي يمارسه النظام". وتابع ان انان "أقر ان خطته للتعامل مع الوضع في سوريا +لم تنجح+ (...) ما يستدعي التحرك العاجل على المستوى الدولي لوقف مسلسل القتل الهمجي الذي يمارسه النظام" السوري. واضاف ان عدم التزام النظام ببنود خطة انان "يقتضي وضع المجتمع الدولي أمام التزاماته وفي المقدمة اتخاذ مجلس الأمن قراراته تحت الفصل السابع وفرض عقوبات ملزمة على النظام". كما انتقد المجلس دعوة انان الى اشراك ايران في حل الازمة السورية، وقال انه يستغرب دعوته ايران للمشاركة في مجموعة العمل حول سوريا، "ويرى ان الدعم الذي يقدمه نظام طهران لحلفائه في النظام السوري يجعله شريكا في العدوان على الشعب السوري ولا يمكنه من أن يكون جزءا من الحل". ووصل انان الى دمشق مساء الاحد في زيارة هي الثالثة لسوريا في اطار مهمته كموفد للامم المتحدة والجامعة العربية. وعشية وصوله، اقر انان في حديث الى صحيفة لوموند الفرنسية بفشل خطته، وقال "هذه الازمة مستمرة منذ 16 شهرا، وتدخلي بدأ قبل ثلاثة اشهر. تم بذل جهود كبرى لمحاولة ايجاد حل لهذا الوضع بالسبل السلمية والسياسية. من الواضح اننا لم ننجح". وانعقدت مجموعة العمل الدولية من اجل سوريا بمبادرة من انان في 30 حزيران/يونيو في جنيف، ووافقت على اقتراح وضعه الموفد الدولي في شأن خطة انتقالية تلحظ خصوصا تشكيل حكومة تضم اعضاء في الحكومة السورية الحالية وآخرين من المعارضة. واكدت المعارضة السورية انها لن تشارك في اي حكومة في ظل بقاء بشار الاسد في السلطة، بينما شددت "مجموعة اصدقاء الشعب السوري" التي التأمت الجمعة في باريس على ضرورة رحيل الاسد، مطالبة مجلس الامن باصدار قرار ملزم "تحت الفصل السابع" من ميثاق الاممالمتحدة لحل الازمة السورية.