تقرر تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا عقده أمس بين الدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة والهجرة واللجنة النقابية للعاملين بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبري إلي اليوم بعد الاتصال الذي تم أمس بين الوزير ومحمد زعبل رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالشركة التي اتجهت إلي الوزارة لبحث الأزمة. وقال محمد زعبل ان الوزير طلب تأجيل الاجتماع إلي اليوم نظرا لاجتماع مجلس الوزراء والأزمة الصحية التي مر بها الدكتو علي السلمي والذي كان متوقعا ان يحضر الاجتماع مؤكدا أن اللجنة النقابية تنسق مع النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج للتوصل إلي حل للأزمة بدلا من تطورها وتنظيم الاضراب حيث تلجأ إلي القنوات الشرعية للحوار قبل تفاقم الأمور لمناقشة مطالب العمال. وأضاف رئيس اللجنة النقابية ان اللجنة قررت اعطاء مهلة للحكومة للتدخل وبحث مطالب العاملين المتمثلة في4 مطالب لنحو22 ألف عامل في الشركة تتمثل في ضرورة ضخ استثمارات جديدة للشركة وتوفير المواد الخام من القطن ووضع الحد الأدني للأجور بما يتناسب مع الزيادة المستمرة والمستفزة للأسعار أو رفع الحافز الشهري ل200%, كما طبق في بعض القطاعات غير المنتجة مع صرف شهر الإجادة فورا والذي كان مقررا صرفه في شهر يوليو لماضي وزيادة الوجبة الغذائية. وأكد أن اللجنة والعمال لن يقدموا علي الاضراب الا في حال عدم بحث مطالبهم والتي تعود إلي نحو شهرين وتجددت قبل العيد وتم أعداد أكثر من نقرير وارساله إلي المسئولين للتدخل لبحث الازمة والمطالب مؤكدا أن جميع شركات الغزل والنسيج متضامنة مع المحلة في مطالبها. وقال إن اللجنة النقابية لم تتأخر يوما عن بحث مطالب العاملين مؤكدا أن البعض يسعي للدخول وسط العمال والزج بهم في امور بعيدة عن الشأن العمالي مؤكدا ان اللجنة النقابية ستتوجه لمجلس الوزراء واتحاد العمال ولم تعود إلي المحلة إلا بعد بحث مطالب العاملين. كان العشرات من العاملين بالشركة قد قاموا بتوزيع بعض المنشورات الورقية التي تدعو جميع العاملين للاعتصام المفتوح بعد غد وجاء في البيان:أن عمال غزل المحلة ظلوا صامدين لمساندة المسئولين في كل الاوقات لرفع الاقتصاد المصري وهم بحق هم الثائرون علي مستقبل هذا البلد وكانت الشرارة انطلقت منها ثورة25 يناير التي بدأت من مدينة المحلة في إبريل2008 والتي كانت دعت إليها عمال غزل المحلة من قبل. وقد اصدرت منظمة عمال بلا حقوق بيانا أمس طالبت فيه العمال بالتمسك بتنظيم اضراب شامل بعد غد مؤكدين أن عمال المحلة حريصون علي العمل والإنتاج ولكن للأسف الحكومة لم تنظر لعمال الغزل والنسيج ولم تصرف الشهر المتعارف عليه منذ سنوات كما أن هناك عدم عدالة في توزيع الحوافز علي العاملين.