يجتمع مجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية العرب منتصف الشهر الجاري, لمناقشة الصيغة النهائية لطلب القيادة الفلسطينية العضوية الكاملة, في الأممالمتحدة في العشرين من الشهر نفسه. في حين أكدت مصادر فلسطينية, أن عددا من الدول العربية تضغط علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس, من أجل العدول والتراجع عن قرار التوجه إلي الأممالمتحدة, لنيل الإعتراف بالدولة الفلسطينية علي حدود67, وأن هناك زعماء عربا أجروا في الآونة الأخيرة, سلسلة إتصالات مع الرئيس أبومازن, من أجل إقناعه بأن قراره سيؤدي إلي نتائج كارثية علي مستوي القضية الفلسطينية, وكذلك علي صعيد المفاوضات حال تم إستئنافها. ومن جانبه أكد عباس, تأكيده بأن ذهابه إلي الأممالمتحدة, لن يؤثر علي العملية السياسية, وفي حال نجحت أم لم تنجح جهود الحصول علي عضوية فلسطين في الأممالمتحدة, سيعود إلي طاولة المفاوضات وفق الشروط المعترف بها ضمن متطلبات العملية السياسية والمرجعيات المتفق عليها. وفي سياق متصل, نفي وزير الخارجية رياض المالكي, تلقي القيادة الفلسطينية عرضا أوروبيا رسميا بخصوص خيار دولة الفاتيكان, الذي يتضمن الاكتفاء بقبول فلسطين دولة بصفة مراقب في الأممالمتحدة. وأشار المالكي- في حديث لإذاعة صوت فلسطين- إلي أن بمقدور فلسطين الحصول علي صفة مراقب دون عرض رسمي, لامتلاكنا الغالبية اللازمة لتحقيق ذلك في الجمعية العامة. واعتبر أن خيار دولة الفاتيكان, لايحمل جديدا ما لم يشمل اعترافا فوريا من قبل دول الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية, ودعم مثل هذا الاعتراف في الأممالمتحدة, مع دعوة إسرائيل لوقف الاستيطان والعودة للمفاوضات, بناء علي مرجعية واضحة وسقف زمني محدد. وأضاف المالكي: إن القيادة بحاجة إلي عرض متكامل, لتنظر إليه بايجابية وما عدا ذلك فإننا ماضون بطلب نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين, من مجلس الأمن الدولي. في حين قال دبلوماسيون غربيون إن المبعوث البريطاني توني بلير, يلعب دورا محوريا لكنه غير معلن إلي حد بعيد, لإحياء محادثات السلام الاسرائيلية- الفلسطينية وتعكس جهود بلير, نوعا ما, حجم الفراغ الذي تركته الولاياتالمتحدة, عقب استقالة السناتور الامريكي السابق جورج ميتشل في مايو الماضي, من منصبه كمبعوث خاص للسلام في الشرق الاوسط.ومهمة بلير, المحددة هي محاولة التوصل إلي اتفاق بين ما يعرف باللجنة الرباعية, التي تضم الاتحاد الأوروبي وروسيا والامم المتحدةوالولاياتالمتحدة, علي بيان ربما يغري كلا الطرفين علي العودة إلي محادثات السلام بعد توقف دام نحو عام. وإذا فشل بلير, وإذا طلب الفلسطينيون العضوية الكاملة خلال جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة, التي تبدأ في19 سبتمبر, وسط اعتراضات أمريكية وإسرائيلية, فإن النتيجة قد تكون ارتباكا دبلوماسيا يزيد من تباعد موقفي الجانبين.