البحيزة من تامر عبدالرءوف: تعددت مظاهر البلطجة بمحافظة البحيرة بين بلطجة التعديات علي الأراضي الزراعية والبناء المخالف التي بلغ عددها أكثر من40 ألف حالة التهمت ما يزيد علي1400 فدان من أجود الأراضي الزراعية, وبين انتشار أعمال السرقة بالإكراه وفوضي الأكشاك والباعة الجائلين والمواقف العشوائية للسيارات وغيرها. ولكون الظاهرة تهدد أمن وسلامة المجتمع, هناك إجماع علي أن التصدي الحاسم والسريع لها لا يكون فقط من خلال حملات الشرطة, وإنما بتحرك مجتمعي وبمواجهة ثقافة العنف عن طريق تدشين حملة إعلانية في القنوات التليفزيونية تنتقد سلبية المجتمع في مواجهة البلطجية, وتحذر من مغبة الخوف منهم حتي لا يتمادوا في بلطجتهم, وعن المشكلة يؤكد المحاسب ياسر رجب الخولي بدمنهور ضرورة وضع حد لظاهرة سرقة حقائب السيدات التي انتشرت في الآونة الأخيرة, ويوضح أن والدته أصرت علي الذهاب إلي مقر إحدي الشركات السياحية التي لا تبعد كثيرا عن مبني المحافظة, لتسلم تأشيرة السفر إلي الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة, وقام مجهولان بسرقة حقيبتها والفرار بدراجة بخارية, وعند ذهابه إلي مركز الشرطة لاحظ تعدد الحالات. ويشير محمد رمضان مدرس إلي حالة الخوف التي سادت الأطباء والممرضين بمعهد دمنهور الطبي قبل شهر عندما تعدي جزار بالساطور علي المدير الإداري للمعهد فأصابه بكسر في اليد اليسري وقطع بالأوتار, وذلك اعتراضا منه علي عدم نظافة سرير والده الذي يعالج بالمعهد. ويوضح أن الحال وصل إلي حد قيام3 عاطلين بتثبيت أمين شرطة عقب خروجه من فرق قوات الأمن في طريقه إلي الموقف وسرقة300 جنيه منه تحت تهديد الأسلحة البيضاء, بينما يشير اللواء محمد الصول رئيس جمعية شبان المسلمين بدمنهور إلي وجود أكثر من1500 سيارة ملاكي تعمل كتاكسيات في شوارع المدينة, وتتسبب في زحام مروري غير مسبوق فضلا عن العدد الهائل من الأكشاك العشوائية التي احتلت الأرصفة والنواصي وتوصيل الكهرباء لها وتشغيل مكبرات الصوت التي تزعج السكان. من جانبه أوضح المهندس محمد مختار الحملاوي محافظ البحيرة أنه يجب احترام حق كل مواطن في السعي إلي جلب رزقه وتدبير نفقات عيش أسرته, لكن لا يمكن قبول العشوائيات وافتراش الأرصفة. وأوضح أن أشد ما آلمه هو اكتشافه, في أثناء جولاته بالمدينة, قيام أصحاب الكافيتيريات والمقاهي باستغلال كورنيش مدينة دمنهور علي ترعة الخندق بوضع الكراسي وغيرها, وتساءل: كيف يتسني للمواطن العادي أن يمشي مع زوجته وأسرته علي الكورنيش الذي يعد المتنفس الوحيد للمدينة؟ مؤكدا أنه كلف رئيس المدينة بمراجعة جميع تراخيص هذه المحال, والتصدي للإشغالات بكل حسم, وأن الحرية لا تعني التعدي علي حقوق الغير, وعن الهجمة الشرسة علي الأراضي الزراعية بالتعديات أكد الحملاوي أنه ستتم إزالة جميع حالات التعدي مشيرا إلي وضع برنامج زمني للتنفيذ بالتعاون مع مديرية الأمن والقوات المسلحة, مشددا علي ضرورة الحفاظ علي حق الأجيال القادمة في الأرض الزراعية.