في ندوة استمرت أربع ساعات متصلة حول مستقبل العلاقات بين مصر ودول إفريقيا, خاصة دولة جنوب السودان الوليدة, ومدي قدرة إسرائيل علي تهديد الأمن القومي المصري خاصة بعد إقامة علاقات دبلوماسية مع جوبا. أكدت السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية أن مستقبل العلاقات مع دول إفريقيا مشرق, وأن اهتمام مصر بإفريقيا لم يتوقف, وأنها تتعاون مع دول حوض النيل لتحقيق التنمية فيها في كل المجالات, وأكدت أن التوجه المصري بعد ثورة25 يناير جعل العلاقات مع الدول الأفريقية أولوية. وقالت: إن اتفاقية عنتيبي لن توقفنا عن التعاون مع دول الحوض, ونسعي لحل توفيقي للخلاف معها, وأكدت أن تعاون إسرائيل مع إثيوبيا هو في زراعة وتصدير الزهور, وليس بناء السدود علي روافد نهر النيل. وفي الوقت نفسه, أكد السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية لشئون السودان أن مصر تنظر إلي دولة جنوب السودان الجديدة كجسر للتواصل وعامل تقريب بينها وبين دول حوض النيل, وقال: إن مايعنينا هو دعم الوجود المصري في إفريقيا, وليس مراقبة وجود الآخرين, وأكد أن قنواتنا الثقافية والسياسية والاقتصادية في القارة قوية جدا, وتلقي قبولا كبيرا, وأضاف: أن خبراتنا في الزراعة أكبر من خبرات إسرائيل التي تسعي لتضخيم دورها علي غير الحقيقة, فهي تعتمد علي وجودها في القطاع الأمني والخبرات العسكرية والتقارب مع دوائر صنع القرار الأمني في تلك الدول. بدأت ندوة الأهرام بكلمة للأستاذ عبد العظيم حماد رئيس تحرير الأهرام الذي أكد أن معالجة قضية مياه النيل تسير الآن بمنهج متعقل ومتفهم ومنفتح, و أن هناك تغييرا أيضا في النظرة للدول الإفريقية, وذلك بسبب مراجعتنا لذاتنا فيما مضي, وللقيم التي يجب أن ترسيها ثورة25 يناير فيما يتعلق بجعل الأولوية للشعوب ومصالح الشعوب وتقدير الشعوب لبعضها, بغض النظر عن خلافات الحكام, فضلا عن فكرة الدولة الديمقراطية الحديثة التي تتخلص من رواسب وعقد الماضي الموروثة من عصور التخلف, وأكد أن كل هذا يفتح فرصا وآفاقا كبيرة جدا للعلاقات مع دول حوض النيل ودول إفريقيا عموما. وطرح عطية عيسوي مدير تحرير الأهرام المتخصص في الشئون الإفريقية بعض التساؤلات حول مستقبل العلاقات المصرية الإفريقية بوجه عام, و السيناريو المتوقع للخلاف مع دول منابع حوض النيل, وهل تحققت نتائج ملموسة للدبلوماسية الشعبية في دول المنابع, ومدي حقيقة التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا وأثره علي مصالح مصر القومية, وهل هناك تغييرحقيقي بعد الثورة علي مواقفنا وعلاقتتنا بإفريقيا؟, وماهو المطلوب للحفاظ علي مصالحنا الحيوية بالقارة و بصفة خاصة السودان, و مستقبل العلاقات والتعاون مع دولة جنوب السودان الوليدة في ضوء إسراعها بإقامة علاقات مع إسرائيل والقلق الذي أبدته دوائر شعبية وإعلامية بهذا الشأن, وكذلك مستقبل العلاقات مع السودان الشمالي في ضوء الخلافات المتبقية بين الشمال والجنوب, وهل تسارع دولة جنوب السودان بالإنضمام لدول المنابع في نزاعها مع مصر والسودان بشأن مياه النيل, وماذا عن إستئناف العمل في قناة جونجلي والمشاريع الأخري لتقليل فاقد المياه في جنوب السودان, وماذا يمكن أن يقدم العالم العربي لجنوب السودان, وماذا يمكن أن يستفيد منه ؟. وقد ردت السفيرة مني عمر بالقول: إن الحديث عن أن الدور المصري كان جيدا ثم أصابه نوع من الخمول والتراجع, كلام يتكرر كثيرا ونختلف معه, لأن مصر لم تكف علي الإطلاق عن الوجود والتعاون الذي تقوم به في إفريقيا, فنحن دولة إفريقية الوجود المصري في إفريقيا قد يكون أصابه بعض الشوائب المرتبطة بظروف سياسية, وهي أن بعض المسئولين لم يكونوا مهتمين بأن يتواجدوا في محافل إفريقية أو يقوموا بزيارات ثنائية في إفريقيا, لكن ماعدا ذلك فإن النشاط المصري سواء الثقافي أو الاقتصادي أو الزراعي أو في مجال الطاقة والتدريب لأبناء القارة الإفريقية لم يتوقف علي الإطلاق بل زاد حجمه وظل علي انتشاره في أنحاء القارة, فالخبراء المصريون لو جمعنا عددهم سيصلون إلي مايزيد علي سبعة آلاف يشاركون في مساعدة دولها علي تحقيق التنمية, لكن المرحلة التي يذكرها الجميع هي مرحلة التحرر التي كان فيها الدور المصري بالنسبة للقارة الإفريقية أكثر جاذبية للناس ووسائل الإعلام وحظيت باهتمام إعلامي واسع, لكن المرحلة التالية والحالية هي مشاركة مصر في عملية التنمية في القارة الإفريقية, وهي عملية ليست جذابة إعلاميا. اهتمامنا بإفريقيا مستمر ونحضر لزيارات رجال الأعمال وأضافت مني عمر:ولذا أؤكد لكم أن الاهتمام المصري بإفريقيا لم يتوقف وإن كان قد أصابه بعض الشوائب التي نأمل في التغلب عليها في الفترة القادمة, وأكدت أن توجه الحكومة الحالية بعد الثورة هو جعل أولوية للقارة الإفريقية, وكنا نتحدث عن هذه الأولوية من قبل لكن دون التنفيذ الكافي, ولكن حاليا نحضر لزيارات لوفود من رجال الأعمال لبعض الدول الإفريقية المهمة بالنسبة لنا مثل غانا وكوت ديفوار, وطبعا القضايا الإفريقية مثل قضية الصومال بالنسبة لنا تأتي علي رأس أولوياتنا, وهناك تضافر بين جهود المجتمع المدني والحكومة بالنسبة لتقديم المعونات, ليس هذا فقط بل إننا نأمل علي ضوء التطور الإيجابي الذي حدث في الصومال في مجال القضاء علي جزء من الإرهاب الذي كان متمركزا في مدينة مقديشيو العاصمة أن نستطيع بدء جهود التنمية لمساعدة الأشقاء في الصومال علي تخطي المرحلة التي دامت20 عاما من الحروب الأهلية, والتي دمرت معها البشر والأرض والمباني. وقالت مني عمر: أري أن مستقبل العلاقات المصرية الإفريقية مشرق, يتم فيها تعاون إقتصادي مع دول حوض النيل, و بين دولتي شمال السودان وجنوبه, ونحن نتعامل مع دولتي السودان علي أنهما جزء لايتجزأ من مصر وأننا جزء منهما, ومصالحنا هي مصالحهم, وبالنسبة لباقي دول حوض النيل نمد لهم يدنا بأكبر قدر من التعاون الذي يحقق التنمية, مثل الطاقة والكهرباء والتنمية الزراعية والصحة والتعليم, ولدينا خطة متكاملة بالمشروعات المقرر إقامتها بالتعاون بيننا. اتفاقية عنتيبي لن توقف تعاوننا مع دول حوض النيل وردا علي تساؤل حول السيناريو المتوقع بين مصر ودول المنابع في حوض النيل في ظل الخلاف بينهما, قالت مساعدة وزير الخارجية للشئون الإفريقية: لاتوجد خلافات بيننا وبين دول منابع حوض النيل, مابيننا هو اختلاف في الرأي حول بند من بنود اتفاق عنتيبي, هناك تضخيم للموقف بالنسبة للاتفاق الإطاري, ونحب أن نعيده لحجمه الحقيقي, فالعلاقات بيننا وبين دول حوض النيل علاقات أكثر من ممتازة, وبيننا تعاون بشكل دائم وزيارات متبادلة تجمع كافة مؤسسات الدولة ووزاراتها, وهناك نشاط لرجال الأعمال المصريين في هذه الدول, ولدينا استثمارات فيها, وهناك محاولة للوصول لحل توفيقي لهذا الخلاف, ولكنه لايوقفنا عن الاستمرار في التعاون, وأعتقد أن هناك بوادر إيجابية وطيبة ظهرت خلال الفترة الأخيرة بهذا الشأن, ومن بينها ما أعلنه رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زيناوي من أنهم مستعدون لاستقبال خبراء من مصر والسودان بالإضافة للخبراء الإثيوبيين لبحث ودراسة سد الألفية والتأكد من أنه لن يسبب أي أضرار لمصر أو السودان, والبادرة الإيجابية الأخري منه أنه تقديرا منه لثورة25 يناير في مصر وماترتب عليها من تغيير في القيادة السياسية وتغييرات أخري أن تم إرجاء عملية التصديق علي إتفاق عنتيبي الذي وقعت دول المنابع بمعزل عن مصر والسودان إلي أن يتم انتخاب حكومة وبرلمان جديدين في مصر, وهناك إعداد لزيارة وشيكة لرئيس الوزراء الإثيوبي(تحدد لها17 سبتمبر), ولدينا خبراء قانونيون يعملون مع وزارات الخارجية والري والتعاون الدولي وكافة الجهات المعنية بشكل دائم لإيجاد صيغ جديدة نحاول عرضها علي الجانب الآخر للوصول إلي حل توفيقي وهناك العديد من الصيغ مطروحة نبحثها عبر الاتصالات الثنائية. إسرائيل لها تمثيل مقيم في11 دولة إفريقية فقط وعن حقيقة التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا وأثره علي مصر قالت السفيرة مني عمر: إنه لايمكن لأحد إنكار الوجود الأسرائيلي في إفريقيا,الذي هو مرتبط بالمصالح الخاصة بدولة إسرائيل, وقد بدأت إسرائيل منذ فترة طويلة في إقامة علاقات دبلوماسية مع معظم الدول الإفريقية, ورغم تواجد أنشطتهم في معظم تلك الدول إلا أنه لايوجد تمثيل مقيم لهم سوي في11 دولة فقط, وهم يحصرون نشاطهم في عدد من المجالات التي يحققون فيها قدرا من التفوق مثل الزراعة, حيث يوجد لديهم خبراء في الزراعة والري في عدد كبير من الدول الافريقية, كما أنهم يعقدون دورات تدريبية للأفارقة في إسرائيل في هذه المجالات, ولهم وجود أمني عبر خبراء وشركات الأمن التي تقدم خدماتها في تلك الدول, ودخلوا في عدد من مشروعات الطاقة لكنها ليست مشروعات ضخمة في كينيا وأوغندا علي سبيل المثال,وفي أثيوبيا دخلوا في مشروعات زراعة الزهور وتصديرها, ومشروعات الري التي دخلوا فيها هي خاصة بأساليب الري نفسه وليس في بناء السدود. الاستثمارات المصرية أكبر من الإسرائيلية في إفريقيا وأضافت: أريد أن أشير إلي أن جزءا من التحرك الاقتصادي المصري في إفريقيا هو النشاط الإقتصادي الفعال والنشط, ولكن في المقابل مازال الوجود والنشاط والاستثمارات المصرية في القارة تفوق الوجود والنشاط والاستثمارات الإسرائيلية, ولكن ما أحب أن أؤكده أنه إذا ماوجد فراغ في العلاقات مع أي دولة سيملؤه آخرون, ولايجب أن ألوم وقتها إلا نفسي, فإذا لم أتعامل مع دولة معينة فلايجب علي أن ألومها إذا أصبحت لها علاقات بإسرائيل, لأن من حق كل دولة أن تحقق مصالحها, ولو أنا قلقة من الوجود الإسرائيلي يتعين أن أوسع الوجود المصري, وهذه دعوة لكافة فئات المجتمع المصري لمضاعفة نشاطهم ووجودهم بالنسبة للقارة, من منظمات مجتمع مدني وإعلام ورجال أعمال وغيرهم, فوزارة الخارجية في النهاية هي مظلة للتنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة وتوجيهها نحو أي منطقة, ولابد أن تكون هناك أذرع تعمل, فاللوم يوجه لوزارة الخارجية في أشياء كثيرة لادخل لها بها, ولابد أن يكون هناك نشاط للري والزراعة والصحة وهذه الأذرع المنفذة للسياسة المصرية, لو أنني وضعت سياسات وإستراتيجيات للوجود والنشاط في القارة الافريقية ولم يتم دعمي من خلال هذه الهيئات والمؤسسات فهذه السياسة ستظل حبرا علي ورق. الدبلوماسية الشعبية مهمة ويجب التنسيق مع الرسمية وردا علي دور الدبلوماسية الشعبية قالت السفيرة: إنها أمر مهم للغاية, وأن الخارجية رحبت بها لأقصي درجة, لأن العلاقات بين الشعوب هي القاعدة الحقيقية التي يمكن أن يبني عليها العلاقات الرسمية فيما بعد, وهي القاعدة التي لاتزول بزوال نظام أو غيره, ويجب أن تستمر هذه الدبلوماسية الشعبية لكن أيضا من خلال التنسيق مع القائمين علي السياسة الخارجية, حتي نمضي جميعا في سبيل تحقيق السياسة الخارجية من أجل تحقيق هدف واحد يحقق المصالح المصرية, بحيث لاتكون العملية عشوائية أو مرتبطة بتطور لحظي أوبشكل عاطفي, وإنما يجب أن تكون العملية منظمة من الجانبين, فلا تكون الوفود الشعبية من مصر فقط, بل تقابلها وفود شعبية من الدول الأخري تأتي لمصر أيضا, لأن التواصل بين الشعوب هو الذي يبني الثقة, التي تساعد لاحقا علي تحقيق المصالح المشتركة, وبالتأكيد كان لوفود الدبلوماسية الشعبية مردود إيجابي, لأن الطرف الآخر شعر إنها عملية تلقائية نابعة من الشعب نفسه, لكن من الناحية الفعلية لم يكن لها تأثير علي الاتفاق الإطاري, لأن ذلك يستدعي وجود متخصصين يتفاوضون, ولن تتراجع أي دولة عن تحقيق مصالحها لأن وفدا شعبيا من دولة أخري زارها. وجود إسرائيل في جنوب السودان ليس خصما من الدور المصري وفيما يتعلق بالوجود الإسرائيلي في إفريقيا قال السفير محمد مرسي مايعنينا في هذا الموضوع هو دعم وجودنا كمصريين في القارة وليس مراقبة وجود الآخرين, وندرك تماما أن قنواتنا سواء ثقافية أو سياسية أو اقتصادية وعلي مستوي المزاج العام والقبول قوية جدا في افريقيا, وتأثيرنا موجود وعلاقاتنا بأشقائنا الأفارقة قوية ومتشعبة, وبالتالي لانخشي الآخرين, لأننا نثق في أنفسنا وقدراتنا, وعندما تتدعم قدراتنا في الداخل تنعكس مباشرة علي دورنا وقدراتنا في الخارج, وإن كنت لا أخشي علي دورنا من الآخرين, وكل ما يجب أن نحرص عليه أن نواصل دورنا ونعظم أدواتنا, وأن تكون في داخل مصر قوة تسمح لي بترجمتها في الخارج بشكل أفضل, وإسرائيل بالطبع موجودة في افريقيا وجنوب السودان وموجودة في كل مكان, وهي ليست وحدها المتقدمة في مجال الزراعة, ولكن مصر أيضا متقدمة في هذا المجال وبشكل كبير, وهم لديهم خبرات في الزراعة لكن نحن لدينا خبرات أكثر, وإسرائيل تعتمد علي وجودها في القطاع الأمني والخبرات العسكرية والإقتراب من دوائر صنع القرار الأمنية في هذه الدول مما يعظم من دورها ويبرزه, ويجب ملاحظة أن إسرائيل تسعي لإبراز وتضخيم دورها علي غير الحقيقة, وبما يحقق لها مصالحها, ونحن في مصر نراقب الدور الإسرائيلي في افريقيا, كما نراقب الأدوار الأخري, ومن حق إسرائيل أن تنفذ أجندتها في أي مكان, كما أن ذلك من حقنا نحن أيضا, ونحن نركز علي تفعيل وجودنا في افريقيا, وبالتالي فإن ربط علاقاتنا مع دولة جنوب السودان مع اعتراف إسرائيل بها مؤخرا, أنا لا أميل لذلك, فإسرائيل اعترفت بدولة الجنوب كدول أخري كثيرة, وإسرائيل موجودة بجنوب السودان, والإخوة في الجنوب ليست لديهم حساسية في ذلك بل يقولون: إننا دولة مستقلة لنا علاقات مع الجميع, لكن أنا لا أميل إلي أن وجود إسرائيل في جنوب السودان يأتي خصما من وجود مصر أو دورها بالجنوب, وفي المقام الأول عندما يتدعم ويتقوي وجودي في جنوب السودان سيكون كفيلا بالحفاظ علي علاقاتنا ومصالحنا مع أشقائنا في الجنوب. وحول دور الدبلوماسية الشعبية في حل الخلافات مع دول منابع النيل قال مرسي: إنه يراها رافد أساسيا داعما للدبلوماسية المصرية, وعندما يلتقي الوفد بالمسئول عن هذه الملفات في الحكومة فليس بالضرورة أنه يملي عليه رأيه, لكن علي الأقل يشرح له خلفيات كل موضوع, وبالتالي سيكون لديه قدرة أكبر علي الفهم وترشيد الحديث. وأكد مساعد وزير الخارجية لشئون السودان أن مصر موجودة بقوة في إفريقيا, ولايقارن وجود إسرائيل ودورها بوجود مصر ودورها هناك, ومعظم الكلام عن الدور الإسرائيلي تهويل لأسباب نفسية.طبعا لا أريد التقليل منه فهو موجود وقوي, لأنه رغم حجمه الفعلي هم يجيدون توظيفه, ودور مصر لايقل عنه ذكاء, بل ويتفوق عليه لكونه لخدمة أشقائنا في القارة, وليس لأجندات خاصة, فعندما أوجد في دولة إفريقية لايكون هدفي الإطاحة بنظام الحكم, أو استغلال ثرواتهم, وإنما خدمتهم وتحقيق التنمية والاستقرار, وفي جنوب السودان هناك مشاعر محبة كبيرة للمصريين, والخبراء المصريون لهم تقدير كبير في الدول الإفريقية. شارك في الندوة: د. أحمد يوسف القرعي محمد أمين المصري عاطف صقر محمود النوبي سامي القمحاوي