كثفت مقاتلات حلف شمال الأطلسي الناتو غاراتها في ليبيا علي معاقل العقيد الليبي معمر القذافي. وأعلن الحلف أمس أن هذه الغارات استهدفت العديد من المنشآت العسكرية في مدينة سرت, مسقط رأس القذافي. ونقلت وكالة رويترز عن رئيس المجلس الانتقالي الليبي قوله ان المجلس اتفق مع القوي الأجنبية علي عدم احتياجه لقوات حفظ سلام دولية في ليبيا. يأتي ذلك في وقت أكد فيه المتحدث العسكري باسم المعارضة الليبية أحمد باني ان المعارضة لديها معلومات شبه مؤكدة بأن رئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي قتل يوم السبت الماضي مع خميس ابن معمر القذافي. وكان قائد رفيع في المعارضة قد أعلن في وقت سابق ان خميس توفي متأثرا بجروح اصيب بها في القتال. وقال باني: إن خميس القذافي وعبد الله السنوسي قتلا علي أيدي وحدة من جيش التحرير الوطني أثناء اشتباكات في ترهونة علي بعد90 كيلومترا الي الجنوب الشرقي من طرابلس. واضاف ان خميس دفن في بني وليد. وفي تطور آخر, قال محمود شمام المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي: ان المجلس يعتبر ايواء الجزائر لأفراد من أسرة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي عملا من أعمال العدوان وسيطلب تسليمهم. وأضاف شمام ان المجلس الذي يمثل السلطة الحالية في ليبيا وعد بتوفير محاكمة عادلة لهم ومن ثم فإنه يعتبر ذلك عملا عدوانيا. واضاف أن المجلس يحذر الجميع من إيواء القذافي وأبنائه. وأضاف ان السلطات الليبية ستتعقبهم في اي مكان للعثور عليهم واعتقالهم. وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد أعلنت مساء أمس الأول أن صفية زوجة القذافي وابنته عائشة وابنيه محمد وهانيبال دخلوا الجزائر في صباح اليوم ذاته. وذكرت وكالة انباء الجزائر نقلا عن الوزارة ان الجزائر ابلغت الأممالمتحدة وسلطات المعارضة الليبية بوصولهم. وفي هذه الأثنا, أفادت محطة بث فرانس24 أن عائشة ابنة العقيد الليبي معمر القذافي, التي وصلت إلي الجزائر مع والدتها وأخويها حامل في شهورها الأخيرة. ونسبت القناة الإخبارية لمصادر في الحكومة الجزائرية قولها إن عائشة كانت في المراحل الأخيرة من حملها, وهو أحد العوامل التي كان لها أثر في قرار السلطات الجزائرية السماح للمجموعة بدخول أراضيها. وأوضحت فرانس24 أن وصول أفراد العائلة إلي الجزائر, التي كانت لها علاقات متوترة مع المجلس الانتقالي الليبي, كان نتاج حوار موسع, وأن أعضاء حلف شمال الأطلسي ناتو والمجلس الانتقالي كانوا علي علم بهذه النقاشات.وذكرت المحطة الفرنسية أن المجموعة, التي يعتقد بأن عددها يصل إلي نحو30 شخصا ومن بينهم بعض أحفاد القذافي, وصلت عبر معبر تين الكوم الحدودي في منطقة ايليزي. ووفقا لبيانات الناتو, شنت المقاتلات أيضا غارات علي أهداف في مدينة بني وليد جنوب شرق العاصمة طرابلس, والتي يشتبه في أن القذافي مقيم فيها وفقا لتقارير إعلامية.وذكر الناتو أنه تم تدمير ثلاثة مراكز قيادة عسكرية وأربع محطات ردار و22 مركبة مسلحة ومركبتي إمداد وغرفة تحكم وموقعي صواريخ.وأضاف الناتو أن الغارات استهدفت في بني وليد مركزي قيادة عسكرية ومخزن ذخيرة. ومن جانبها, قالت المعارضة الليبية إن مقاتليها أطبقوا علي سرت بلدة العقيد معمر القذافي معقل الموالين للحكومة التي يمكن ان يكون القذافي مختبئا فيها.