جو وبراد شقيقان أمريكيان يقتربان من سن الثمانين ولم يلتقيا أبدا, كما لم يلتق أبناؤهما أو زوجتاهما من قبل. وعلي الرغم من أن الحرص علي صلة الأرحام ليس شأنا أمريكيا مهما, إلا أن هذين الشقيقين كانا حريصين علي جمع الشمل. ولطالما شعرا بضرورة الاتصال والاجتماع وحاولا ذلك لكن دون جدوي. استمر الحال علي ذلك عشر سنوات في بحث دؤوب ولم يتوصلا إلي شيء, وفجأة فكر الأبناء في استغلال الفيسبوك لجمع الشقيقين ببعضهما البعض. ومع الموقع الشهير استغرق الأمر عدة ساعات من البحث والتنقيب حتي توصل براد وجو إلي بعضهما, وعلي الفور قررا جمع الشمل والالتقاء في مقر إقامة جو في تكساس. التقي الشقيقان والتقت أسرتاهما وأقرباء آخرون لهما حتي أن عدد الأحفاد وأحفاد الأحفاد بلغ84 حفيدا جمعهما الحب والود وترامت إليهم رائحة الشواء الذي أعد خصيصا للاحتفال بالمناسبة. أكدت الأسرتان أنهما لم تحفلا بساعات السفر الطويلة التي تعدت تسع ساعات. ولم تهتما بساعات البحث الكثيرة عبر الفيس بوك فالمهم هو التلاقي. أما الشقيقان فبلغت السعادة مبلغها منهما, خاصة أن كليهما يقتربان من الثمانين ويريان في لم الشمل سعادة بالغة في هذا العمر. و عن ذلك يقول براد: أشعر بأني أري نفسي في مرآة, لقد التقيت أخي أخيرا, إنه شعور لا يمكن وصفه, بينما يقول جو: تنتشر أسرتنا في عدة ولايات ومدن, منها: الينوي وفيرجينيا وتكساس, لذا كان البحث علي أرض الواقع أمرا صعبا, لكن بفضل الفيسبوك نجحنا في التلاقي أخيرا. أما الأبناء والأحفاد والزوجات الذين التقوا للمرة الأولي فشعروا بفرحة عظيمة, حتي إن كيتي براد فورد زوجة أحد الشقيقين تقول: لم يحدث أن اجتمع شملنا بهذا الشكل من قبل, لذلك نشعر بفرحة عارمة, لقد نجحنا في استغلال الفيسبوك وجعلناه يفعل كل ذلك من أجلنا, لقد كان هذا اليوم أحد أحلام زوجي. أما كارلين برادفورد التي قضت الساعات الطوال تتعقب أثر العائلة علي الفيسبوك فتقول: هذا التعب لا يساوي شيئا في مقابل أن تري أقرباءك وتشعر بحبهم لك. وبالنسبة لي تأتي العائلة في المقام الأول, كما أن ساعات البحث عبر الفيسبوك لا تساوي شيئا عند مقارنتها بسنوات البحث علي أرض الواقع. ويكفي أن بحث الفيسبوك كلل بالنجاح. أنه أمر رهيب علي أية حال.