ضربت ثلاثة توابع زلزالية الساحل الشرقي للولايات المتحدةالأمريكية في أعقاب الزلزال الذي ضرب شمال غرب مدينة ريتشموند أمس الأول وبلغت شدته 5,8 درجة علي مقياس ريختر, والذي يعد أقوي زلزال منذ67 عاما. وذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية امس أن قوة هذه التوابع الزلزالية بلغت2,8 درجة علي مقياس ريختر و2,2 درجة و 2,4 درجة. وأوضح مسئولو هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال, الذي تركز في مدينة مينرال الصغيرة في ولاية فرجينيا الشرقية, هز المنازل حتي أوتاوا في كندا, وأجبر الشركات علي إنهاء أعمالها وإغلاق أبوابها في المدن الرئيسية عبر المنطقة. ومن جانبه, اعلن جوس ايرنست الناطق باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن أوباما لم يشعر بالزلزال وإنه تم إبلاغه بالوضع عندما كان يلعب الجولف في جزيرة مارثا فينيارد في ولاية ماساتشوسيتس بشمال شرق الولاياتالمتحدة. ومن جانبها, أكدت وزارة الخارجية الأمريكية امس أن مقرها في منطقة واشنطن العاصمة لم يتعرض لأية أضرار كبيرة نتيجة للزلزال, وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي, إنه يتم إجراء فحوص أخري علي العديد من المباني القديمة للتأكد من عدم وجود أية أضرار كامنة. وقال مسئولون إنه قد تم إلي أجل غير مسمي إغلاق نصب واشنطن, وهو المسلة التي يبلغ ارتفاعها170 مترا التي تقع في المركز التجاري الوطني, وذلك بعد أن تم العثور علي شقوق في الجزء العلوي من هيكلها, كما تم أيضا إغلاق كاتدرائية واشنطن الوطنية أمام الزوار بعد أن فقدت ثلاثة من أبراجها الأربعة المصممة علي الطراز القوطي. كما أخلت السلطات مبني الكونجرس الأمريكي الكابيتول ومبني وزارة الدفاع البنتاجون, وغيرها من المباني الفيدرالية, بما في ذلك مقر إذاعة صوت أمريكا, التي توقفت عن البث العادي بشكل مؤقت. وقد تم إيقاف تشغيل محطة الطاقة النووية في نورث أنا القريبة من مركز الزلزال في المناطق الريفية في ولاية فرجينيا, واضطرت المحطة للعمل علي مولدات ديزل احتياطية.