أعلنت مصادر إعلامية في الفاتيكان أن هناك 3 رهبان فرنسيسكان محاصرين في بأحد الأديرة بطرابلس بسبب القتال الدائر بين الثوار الليبيين وكتائب العقيد معمر القذافي. وذكرت وكالة (فيديس) التابعة للفاتيكان أن هناك حاليا ثلاثة رهبان فرنسيسكان محاصرين في دير طرابلس"، وأنه "لا أحد يجروء على الخروج إلى الشوارع لأن هناك إطلاق نار عشوائي، وإن كنا نجهل من يطلق النار على من"، لذا "فمن الخطر على المدنيين مغادرة منازلهم بالطبع". في السياق ذاته وصف سفير دولة الفاتيكان في طرابلس الغرب المونسنيور جوفاني مارتينيللي نفسه ب"المجنون"، لكنه ما يزال مصمما على "التفكير بإمكانية تحقيق مصالحة بين القذافي والثوار في سبيل إحلال السلام في البلاد". وقال في تصريحات لوكالة أنباء (آسيا نيوز) الكنسية اليوم الثلاثاء، إنه "خلافا للمصالحة ليس هناك أي حل آخر، كون قصف حلف شمال الأطلسي لا يمثل حلا"، وأن "الافتخار بقصف السكان المدنيين لمدة ستة أشهر لأمر فظيع". كما شكك في موضوع السيطرة على المدينة من قبل الثوار، وقال "كل شيء مضطرب، لكن لا يبدو لي أن طرابلس بأيدي الثوار، وما ظهور نجل القذافي سيف الإسلام هذا الصباح على التلفاز وما كان يبدو عليه من ثقة وحماس إلا دليل على أن الثوار سيطروا على جزء صغير من المدينة أو لا شيء منها". وأعرب المسؤول الفاتيكاني عن "الاعتقاد بأن انتصار الثوار في طرابلس سيكون أمرا صعبا للغاية، فسيجدون هناك مقاومة قوية". أما بشأن وضع المسيحيين فقد لفت المونسنيور مارتينيللي إلى أنهم "يشعرون بالخوف من القصف مثل باقي السكان"، وكشف النقاب عن أنه "قبل أيام كانت هناك فكرة لإجلائهم"، أما الآن "فانعدام الأمن يهيمن على الوضع ويبدو أنه من المستحيل حتى السير في الشوارع بسبب إطلاق النار في كل الأوقات .