في المؤتمر الختامي لاتحاد طلب الجامعات

أبو الفتوح وصباحي يستعيدان ذكريات اتحاد الطلبة

بعد‏35‏ سنة عاد الثنائي أبو الفتوح وصباحي لذكريات اتحاد الطلبة يوم أن وقف الطالب بكلية الطب عبد المنعم ابو الفتوح وزميله الطالب بكلية الاعلام حمدين صباحي في مواجهة شهيرة مع الرئيس الاسبق إنور السادات في حديث حول الحرية والديمقراطية.
اليوم أصبح صباحي وأبو الفتوح مرشحين محتملين لرئاسة الجمهورية لكن طلاب اليوم تذكروا أمجادهما في السبعينيات فدعوهما لحضور المؤتمر الختامي لاتحاد طلاب جامعات مصر الذي أقيم بالجامعة الامريكية أمس الاول. وفي الاجتماع دعا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية, اتحاد طلبة الجامعات بضرورة التمسك بوضع لائحة طلابية خاصة بهم تصدر من البرلمان, وذلك للتحرر من هيمنة الحكومة ورئيس الجمهورية علي العمل الطلابي بالجامعات. وأقترح إنشاء مؤسسة نقابية مستقلة تكون معبرة عن الشباب ومستقبلهم.
وقال أنتم تمثلون قيمة كبيرة لمصر بعد الثورة ويجب أن يظهر أداؤكهم في الفترة المقبل في نجاح وصعود العمل الطلابي.
وأضاف لاتجعلوا أحد يعتدي علي ارادتكم لأن في ذلك تجريدا للانسانية مستشهدا بواقعة حدثت له عندما كان طالبا عندما رفض أن يتم مصادرة البيانات التي كان يتم توزيعها في الجامعة بعد القبض عليه في قسم الشرطة. وحدد أبو الفتوح تحديات وأولويات المرحلة وهي الحفاظ علي الثورة من العناصر التي تريد سرقتها وتدميرها ومن النظام الذي يسعي الي اعادة نفسه مرة أخري.
وحذر من أن يتحول العمل السياسي بالجامعة الي عمل حزبي لأن ذلك يمثل خطرا علي العمل الطلابي, متمنيا أن يظهر مرشح رئاسي من الشباب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
أما حمدين صباحي المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية أكد أهمية وجود لائحة طلابية جديدة, موضحا أنه يمكن الاستعانة بالائحة76 التي أصدرها مع زملائه.
وأضاف أنه يمكن تجديدها وفق العصر الحالي وأن رأي الشباب عدم صلاحيتها فعليهم أن يصدروا لائحة جديدة, مشيدا بقدرة الشباب وهذه الفكرة في جمع كل طلب جامعات مصر تحت راية واحدة يستعيدوا بها الريادة الجامعية. وأشار الي أنه من الضروري إنجاز هذه اللائحة, لأنها تمكن الاتحاد من القيام بدور الاتحاد علي أكمل وجه, حيث أنه رأي أن نشاط الاتحاد فيه تداخل بين الدور الاجتماعي والسياسي.
كما تحدث صباحي عن المناظرة الشهيرة التي دارت بينه السادات وكذلك الدكتور عبد المنعم الفتوح في اللقاء الذي جمع الرئيس بهم.
وفي نهاية حديثه توجه حمدين صباحي الي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح, متبادلا العناق ردا علي انتقاد أحد الطلبة لحالة الفرقة بين المرشحين التي تظهر الآن في المشهد السياسي.