إن الله عز وجل امرنا بالاحسان والتعاون علي البر والتقوي ونهي عن الاساءة والاذي, بل حرص الاسلام علي كل عمل فيه خير يفيد البشرية ونهي عن كل فساد يضر بالفرد والمجتمع, وجعل النبي صلي الله عليه وسلم تنظيف الشوارع من القمامة واماطة الاذي عنها ما يحصل به الثواب ويرفع المقام والدرجات. يقول الدكتور حسن حفني استاذ الفقة المقارن بجامعة الازهر ان تنظيف الشوارع هو مايعرف في الكتب الاسلامية باماطة الاذي عن الطريق وهو خلق كريم فيه معني التكافل والتعاون بين الناس وقد فرضه الله تعالي علي عباده المؤمنين في قوله تعالي وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان وتنظيف الشوارع والاماكن العامة صدقة علي كل من يستطيع ويقدر عليه فقال النبي صلي الله علية وسلم اماطة الاذي عن الطريق صدقة ومعني يميط الاذي اي يزيله لانه يؤذي الناس, وفي حديث آخر يبين النبي صلي الله عليه وسلم انه ليس صدقة فقط وانما هو جزء من الايمان فقال صلي الله علية وسلم الايمان بضع وسبعون بابا منها اماطة الاذي عن الطريق وفي رواية اخري اماطة العظم وعن النبي صلي الله عليه وسلم قال ان رجلا كان يمشي في طريق فوجد اجزاء من الشوك الذي يؤذي الناس فأخره الي جانب الطريق فيقول النبي صلي عليه وسلم فشكر الله لة فغفر له فكان تنظيف الشارع سببا في دخول الرجل الجنة لانه اصبح مشكورا ومغفورا, فروي عن النبي صلي الله علية وسلم قال عرضت علي اعمال امتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن اعمالها اماطة الاذي عن الطريق, وبالتالي فتنظيف الشوارع صورة من صور التكافل الاجتماعي داخل مجتمع الاسلام يتحقق من خلاله الالفة والترابط والتماسك والتعاون بين افرادة