في مساء يوم الأحد26 يوليو1987 رحل عن عالمنا راهب الفكر توفيق الحكيم ودفن بالاسكندرية.. وكان في رحيل الحكيم.. تحقيق لحلم راوده وسجله في كتابه شجرة الحكم الذي نشر في عام1954 لذا كان تحمس الحكيم لثورة23 يوليو شديدا. فقد كتب نبوءة فيشجرة الحكم عن قيام ثورة مباركة.. قبل أن تقوم فعلا بسنوات( ولم يكن اسم جمال عبد الناصر ظاهرا لنا.) من قول توفيق الحكيم في أول الأمر ولكن الأخبار كانت تجيئه ممن كانوا علي صلة به.. ومن أنه من أقوي القائمين بالثورة شخصية.. ومن أعمقهم ثقافة.. فقد كان يقول عن كتاب توفيق الحكيم عودة الروح قولا.. أعتقد أن فيه شيئا من المبالغة.. حتي جاءه كتاب فلسفة الثورة بقلم جمال عبد الناصر وكان إهداء جمال عبد الناصر لتوفيق الحكيم.. علي كتابه فلسفة الثورة بقوله: إلي باعث الأدب توفيق الحكيم. مطالبا بعودة الروح مرة أخري.. بعد الثورة.. توقيع/ جمال عبد الناصر28 مايو/1945 إننا بماضينا العسكري.. نؤمن أنه ليس هناك سلاح دفاعي, وسلاح هجومي وإنما.. السلاح كله أداة قتال.. ومصر الآن.. وبين عهدين.. تواجه نفس المصير.. ونفس التفسير بأن: السلاح.. هو السلاح.. وكأن الماضي يعيد نفسه.. والتاريخ يعيد نفسه؟؟ ونحن اليوم.. نعيش في أمجاد ثورة يوليو الخالدة وتطوف بنا روح جمال عبد الناصر وهو في الأممالمتحدة.. وهو ينادي: الحرية.. العدل.. المساواة؟ فأين هي الحرية الآن ؟ من: قضايا الشرق الأوسط كان توفيق الحكيم الملهم الأول للثورة. بكتابه( عودة الروح) ومن إيمانه بالثورة. وبزعيمها جمال عبد الناصر نادي توفيق الحكيم بإقامة تمثال للانسان جمال عبد الناصر ونشر بجريدة الأهرام في1970/10/3 وقد قرر مجلس إدارة الأهرام في حينه أن يتعهد الفكرة التي دعا اليها توفيق الحكيم ونادي بإقامة تمثال لجمال عبد الناصر في ميدان التحرير والآن تحققت نبوءة( توفيق الحكيم) وطالب بأن يقام تمثال في ميدان التحرير هذا الميدان الذي فجر الثورة الثالثة ثورة التحرير الكبري. أقترح أن يقام هذا التمثال. في ميدان التحرير ليس للرئيس جمال عبد الناصر ولكنه/ لمصر رمز الحرية رمز الكرامة رمز الوطنية رمز النهضة الجديدة ومصر بين( ثلاثة عهود) هي: مصر الثورة الحرة مصر من ثورة19 الي ثورة/23 يوليو/ الي نصر أكتوبر العظيم وأخيرا الي ثورة التحرير وفي ميدان التحرير. إننا نتطلع الي عهد جديد تسمو فيه المشاعر بالانسانية والترابط الوطني في حب مصر.. بالمحبة والسلام.. وبنهضة مباركة بالمولي القدير.. الذي حفظ مصر.. في كل عهودها.