في ختام مهمته الدبلوماسية والتي استمرت لمدة اربعة اعوام كسفير لمصر في روسيا الاتحادية اوجز الدكتور عزت سعد ايجابيات وسلبيات تلك الفترة في مؤتمر صحفي نظمته وكالة انباء ريا نوفوستي بالتعاون مع المكتب الاعلامي المصري في موسكو . في هذا اللقاء اوجز السفير المصري ما حققته قيادة البلدين من انجازات من اجل تعميق العلاقات الثنائية والاقليمية وفي مقدمتها عقد اتفاق الشراكة الاستراتيجية مشيرا الى ان السنوات الاربع الماضية شهدت زيارتين للرئيس حسني مبارك لموسكو في نوفمبر 2006 ومارس 2008 الى جانب زيارة الدكتور احمد نظيف رئيس الحكومة المصرية لموسكو في نوفمبر 2008 وزيارة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف للقاهرة في العام الماضي فيما شرح الكثير من جوانب السياسة المصرية تجاه قضايا المنطقة وفي مقدمتها التسوية السلمية في الشرق الاوسط والمصالحة الفلسطينية . وكشف عن ان بطريرك روسيا سيقوم بزيارة لمصر في ابريل المقبل وهي الزيارة الثانية من نوعها بعد زيارة سلفه الكسي الثاني في مطلع تسعينيات القرن الماضي في اطار دعم حوار الحضارات والثقافات . وقال ان اللجنة المصرية الروسية المشتركة ستعقد دورتها المقبلة في موسكو في مارس الجاري وهو موعد مواكب لانعقاد اجتماع المجلس الوزاري للرباعية الدولية الخاصة بالتسوية الشرق أوسطية في التاسع عشر من نفس الشهر . وبهذه المناسبة انتقد الدكتور عزت سعد مجلس الاعمال المصري الروسي الذي قال انه لم يعقد جلسة واحدة طيلة العام الماضي . وكان المجلس قد اعاد تشكيلته الجديدة برئاسة شريف المغربي وعقد جلسته الاولى في موسكو خلال زيارة الدكتور احمد نظيف للعاصمة الروسية في نوفمبر 2008 لكن الفترة الماضية ومنذ الاعلان عن التشكيلة الجديدة للمجلس لم تشهد تطورا يسمح بتحقيق ما عقده الجانبان عليه من آمال .واشار السفير المصري الى أن ميخائيل بوجدانوف السفير الروسي في القاهرة وافقه الرأي تجاه ما وصفه ب" الكسل " الشديد لرجال الاعمال المصريين والروس وانصراف كل منهم الى مصالحه الذاتية . واذ اشار الدكتور سعد الى الطفرة الكبيرة التي تحققت في علاقات البلدين ورفعت حجم التبادل التجاري الى ما يزيد عن ملياري دولار ومليوني سائح قال بتعثر تنفيذ خطة انشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر والتي طالما تحدث عنها المسئولون من الجانبين ، وإن عزا ذلك الى اندلاع الازمة الاقتصادية العالمية والبيروقراطية في البلدين، رغم ان ذلك لم يحل دون ارتفاع مستوى التبادل التجاري !.