الإسكندرية من حسين ثابت وعصام هاشم: أكد المشاركون في منتدي العقلانية والتفكير الناقد في بناء الدولة الحديثة الذي تنظمه الهيئة الإنجيلية ضرورة أن يكون مفهوم قيام الدولة الحديثة مفهوما توافقيا من جميع أطياف الأمة علي أساس ديمقراطي وأسس سليمة تلبي احتياجات جميع أبناء المجتمع المصري وأن ما حدث حتي الآن في ثورة شباب مصر من الخامس والعشرين من يناير من الاطاحة بنظام سلطوي استمر أكثر من30 عاما يعتبر وبحق معجزة ولكنها معجزة أولي تحتاج إلي المعجزة الثانية وهي بناء الدولة الديمقراطية الحديثة وهو ما يعتبره كبار المفكرين في العالم بمثابة كتابة للتاريخ. جاء ذلك خلال المناقشات التي شهدتها الجلسة الأولي للمنتدي الدوري الذي تنظمه الهيئة الانجيلية, ويستمر ثلاثة أيام حيث أكد الدكتور القس أندريه زكي مدير عام الطائفة الإنجيلية أن ثورة شباب مصر تتميز عن باقي الثورات بأنها قامت علي أسس من العقلانية واستخدام وسائل العلم والاتصالات الحديثة نتج عنها فهم جديد للديمقراطية بالارتباط بالجانب الإنساني واعتبر المشاعر الإنسانية جزءا من الثورة وبناء الدولة, وأكد أنه لابد للحياة السياسية السليمة التي ننشدها أن ينتج عنها حياة اقتصادية سليمة يشعر بها المواطن البسيط الذي قام بالثورة, وأكد أهمية التفسير التعددي للنص المقدس واحترام الآخر. ومن جانبه أكد الدكتور محمود عزب, مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر للحوار, أن الأزهر عاد من جديد وانتفض مع ثورة الشباب ليعود إليه دوره المحلي والعالمي وأن الأزهر ليس ضد مفهوم الدولة المدنية ولكن نرفض المصطلحات والتعريفات التي تحيط بها ولابد أن يكون التفسير للنصوص مناسبا للزمان والمتغيرات والبعد عن الجمود مع الاحترام الكامل للنص المقدس, وأكد الدكتور عزب أنه عندما تم تهميش دور الأزهر تم تهميش دور مصر وبعد أن عاد الأزهر لدوره عادت مصر لتلعب دورها الإقليمي والدولي, وطالب بأن يكون المفهوم للدولة هو دولة( وطنية ديمقراطية دستورية حديثة).