في لقاء ساخن جمع محافظ بورسعيد اللواء احمد عبدالله مع مسئولي شركة النظافة الخاصة العاملة بالمحافظة تعالي خلاله صوت المحافظ تعبيرا عن اجواء الغضب التي تتزايد بين مواطني المدينة تجاه الشركة في أداء مهامها والتي وصلت بحالة النظافة العامة بالمدينة الي مرحلة مؤسفة تراكمت معها القمامة في كل مكان. وأعلن المسئول التنفيذي بالشركة خلال اللقاء عن استعداد شركته لإنهاء العقد فورا وفجر المحافظ في المقابل المفاجأة بترحيبه الفوري ايضا, مشيرا لرفضه اي تهديدات قد يتضمنها اعلان الشركة بالرحيل المفاجئ واستعداد المحافظة وفورا بالبدائل العملية القادرة علي تعويض أي غياب للشركة المذكورة. ووسط أجواء اللقاء الملتهبة المشوبة بالترقب والحذر من الجانبين قال المحافظ انه يرفض إلقاء التهم أو المسئولية بين مسئولي الشركة والمحافظة نظرا للمهمة المشتركة بين الجميع في منظومة النظافة بداية من المحافظ وحتي اصغر عامل بالمحافظة, مشيرا الي انه اذا كان هناك تقصير فالجميع مشتركون فيه فإذا كانت الشركة لا تؤدي عملها كاملا فهي مقصرة والقائمون بدور الرقابة عليها مقصرون أيضا ولابد من قيام الجميع بأدوارهم. واضاف: من الطبيعي أن تحدد المشكلة ويتم وضع البدائل لحلها دون إلقاء المسئولية علي الغير, وجدد المحافظ رفضه القاطع لاستمرار الحال كما هو عليه, مشيرا الي ان منظومة النظافة في حالة انهيار تام وبها قصور شديد بسب المسئولين الذين قبلوا ان تترك المحافظة بهذا الوضع السيئ وعدم استجابة الشركة لطلبات المحافظ المتكررة بتحسين الاداء علي الرغم من الخصومات المالية المتكررة التي توقعها المحافظة كعقوبات علي الشركة لتقاعسها عن اداء عملها. ورفض محافظ بورسعيد تبريرات مسئولي الشركة بشأن النقص الكبير في حاويات وصناديق جمع القمامة والذي تباينت أعدادها ما بين رواية الاحياء(444 حاوية) وما أكدته الشركة(220 حاوية) وإن أشارت الاخيرة إلي أنها بصدد اجراء أعمال الاحلال والتجديد لها في حين رفض المحافظ شكلا وموضوعا مطالبا مسئولي الشركة بوضع حاويات بديلة قبل سحب التالفه منها لمنع القاء القمامة بنهر الطريق. وطالب محافظ بورسعيد رؤساء الاحياء ومديري المتابعة بالعمل المستمر لرصد كافة مخالفات الشركة من خلال الحصر اليومي الدقيق للمخلفات وارسال إنذار فوري للشركة بالمخالفة وتوقيع الغرامات والجزاءات عليها بشكل يومي حسب جدول الغرامات المتفق عليه بالعقد المبرم بين المحافظة والشركة علي أن يحسب الاجمالي كل آخر شهر, مشيرا في تصريحاته السابقة الي أنه سيطرح فكرة جديدة لعمل مشروع نظافة لكل حي ليشارك فيه شباب كل حي ويتم تكريم الحي الاكثر نظافة وسيتم رصد مكافآت مالية للحي الفائز.. واوضح المحافظ أن هناك سيارتين بحمولة04 طنا مقدمة من وزارة البيئة كإضافة لجهاز الانقاذ والطواريء. والجدير بالذكر ان عقد شركة النظافة مع المحافظة ممتد حتي عام2017 وكانت عدة محاولات قد قامت بها المحافظة قبل ذلك لفسخ العقد ولكنها اصطدمت بقواعد قانونية حالت دون فسخ العقد الا ان المحافظ اللواء احمد عبدالله اصر مؤخرا علي مراجعة العقد مرة اخري من جانب مجموعة من كبار القانونيين لايجاد المخرج المناسب من هذه الازمة وانهاء العلاقة بين المحافظة وشركة النظافة بصفة نهائية. وعلي الجانب الآخر اكد العميد ابراهيم درويش مسئول شركة النظافة ببورسعيد أن مسئولي الاحياء بالمحافظة يغالون في توقيع الغرمات والجزاءات علي الشركة في الوقت الذي لم تعد فيه الشركة قادرة علي مواصلة عملها بسبب رفض المحافظة صرف المبالغ المالية المستحقة لها عن آخر مستخلصين للشركة.