أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن أهم مقصد لعنايات الشريعة الإسلامية تحقيق سعادة الإنسان في حياته وبعد مماته والسبيل لذلك الإيمان والعمل الصالح كما أشارت آيات القرآن الكريم. وأضاف: أن الإسلام أكد الأخوة بين الناس جميعا, والأحاديث والآيات في ذلك كثيرة كقوله صلي الله عليه وسلم: كلكم لآدم وآدم من تراب, كما أشار الي أن الاختلاف في العقائد لا يمنع التعاون فكل إنسان يحاسبه الله وفقا لعقيدته. وطالب باتباع ما جاء في القرآن والسنة النبوية من رسم لشكل العلاقة بين المسلمين جميعا في شتي بقاع الأرض وبين غيرهم كما بينت آيات سورة الممتحنة أسلوب التعامل مع غير المسلمين في حالات السلم والحرب. وأوضح إن تحقيق الأمان والاطمئنان للجميع علي قمة مقاصد الشريعة التي طالبنا الإسلام بتحقيقها حيث أن الأمة التي يعم فيها الأمن والسلام ينعم أفرادها بالرخاء والانتاج, وفي المقابل نجد أن الخائف غير منتج مما يؤثر علي المجتمع بكل أطيافه. وطالب بضرورة التعاون بين أبناء المجتمع واعتناق الفضائل خاصة في عصرنا الحالي الذي يتميز بالكونية والاتصالات السريعة, ويجب معه أيضا اجتناب الرذائل المتوقعة. ودعا فضيلته أيضا لمزيد من التعاون بين الناس في مجالات العلم والمعرفة لتحقيق مزيد من تبادل المنافع في الحدود التي أحلها الله.