كشفت مصادر دبلوماسية في صنعاء عن مبادرة يمنية جديدة لإنهاء الأزمة السياسية الممتدة منذ أكثر من ستة أشهر علي خلفية إحتجاجات مطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وأوضحت المصادر أن من أبرز بنود المبادرة التي ربما عرضها الرئيس اليمني علي وفد من وزارة الخارجية الأمريكية زار الرياض أخيرا الدعوة إلي انتخابات مبكرة دون ترشيح الرئيس علي عبدالله صالح نفسه مجددا أو أحد أبنائه, وهو البند الذي تضمنته المبادرة الخليجية أيضا. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت عقب لقاء مسئولين أمريكيين بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح في المملكة العربية السعودية أن اليمن يمكن أن يمضي قدما بدونه. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر في واشنطن أن موقفنا سواء بقي صالح في السعودية أم لا هو أن الوقت يضيع من حيث اغتنام الفرصة بالموافقة علي اتفاق مجلس التعاون الخليجي والمضي قدما في عملية الانتقال للسلطة وما نعمل عليه الآن من خلال سفارتنا وسفيرنا هو محاولة تحريك العملية إلي الأمام بدلا من الانتظار. وفي هذه الأثناء أقر المجلس الأعلي للقاء المشترك المعارض يوم71 رمضان موعدا لانعقاد الاجتماع التأسيسي للجمعية التي ستشكل الحاضن الوطني للثورة الشعبية, وستختار من بينها مجلسا وطنيا يتولي قيادة قوي الثورة, واستكمال عملية التغيير الثوري والسياسي. جاء ذلك في ختام اجتماع استثنائي للمجلس الأعلي للقاء المشترك كرس لمناقشة ومراجعة خطوات ومتطلبات الإعداد النهائي لانعقاد الجمعية الوطنية لقوي الثورة الشعبية السلمية والنتائج التي توصلت إليها لجان التواصل مع مختلف قوي ومكونات الثورة وأنصارها. وعلي صعيد الحالة الصحية للرئيس اليمني أعلنت مصادر روسية أمس أن الحكومة الروسية أبلغت الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اعتذارها عن استقباله بغرض استكمال علاجه في موسكو. ونقلت قناة( روسيا اليوم) الروسية الرسمية علي موقعها الالكتروني عن المصادر قولها إن الكرملين أبلغ الرئيس صالح عبر القنوات الدبلوماسية أن الإمكانيات الطبية السعودية تضاهي مثيلاتها الروسية وبالتالي فإن الخيار الأمثل هو استكمال علاجه في الرياض تحت إشراف طاقم طبي سعودي.