الجازولية

كتب - مروة البشير:
تأسست الطريقة الجازولية في‏24‏ أكتوبر‏1950‏ علي يد العارف بالله السيد جابر حسين أحمد الجازولي وينتهي نسبه إلي سيدنا الحسين بن سيدنا علي رضي الله عنهما‏,‏ وقد ورثه السيد سالم جابر الجازولي شيخا لها في أكتوبر عام‏1992,‏ قائما علي استمرار مسيرة والده علي نفس المنهج الذي يستقي من القرآن الكريم والسنة المطهرة‏.‏ وقد كان الإمام الجازولي رضي الله عنه يري أن التصوف ليس زهدا في الحياة وهروبا منها كما يفهم البعض ولكنه فلسفة حياة يثريها وينميها, وكان رحمه الله يسعي لتحقيق المعاني السامية بين أتباعه ويعلمهم أن الكرامة ليست أن تطير في الهواء أو أن تمشي علي الماء, ولكن الولاية أن توجد لك أخا في الله.
وقد كانت سيرة السيد أبو الحسن الشاذلي هي القدوة التي استنار بها الامام الجازولي والمنهج الذي سار عليه والذي اختاره لطريقته حيث كان الامام الشاذلي يرتدي أفخر الثياب ويمتطي خير الجواد, فرأي الإمام الجازولي هذا المنهج بعدا عن التسول وهجرا للخلوات وجهادا في الحياة.
توفي الشيخ الجازولي في8 أكتوبر1992 عن عمر79 عاما قضاها داعيا إلي الله تاركا كنوزا من الآداب الصوفية في صورة أحباب ومريدين الطريقة الجازولية.
وتتميز الطريقة الجازولية بحسن الخلق لأن رسالة التصوف رسالة اخلاق وسلوك, فكانت دائما محاضرات شيخ الطريقة الحالي السيد سالم جابر الجازولي تدعو إلي الخلق السوي من خلال التصوف, وأن التصوف ليس ممارسة داخل الحضرة فقط ولكنه ممارسة في الحياة كلها.
وتتسم الطريقة الجازولية الحسينية الشاذلية بوجود معظم الأتباع المنتسبين إليها من قطاعات عريضة من مختلف الفئات علي مستوي الجمهورية وبوجه خاص الشباب ومعظمهم من خريجي الجامعات والمعاهد العليا والحاصلين علي دراسات عليا وماجيستير ودكتوراه, وقد وصل أتباعها حتي الآن حوالي30 ألفا.
وتبدأ الحضرة بقراءة سورة يس ثم أسماء الله الحسني, وقراءة الأوراد الخاصة بالطريقة وهي استغفر الله العلي العظيم99 مرة, اللهم صل علي سيدنا محمد النبي الأمي وعلي آله وصحبه وسلم99 مرة, لا إله إلا الله99 مرة, ثم قراءة آية الكرسي مرة واحدة, وقراءة خواتيم سورة البقرة, وفي نهاية الحضرة يلقي شيخ الطريقة محاضرة في التوعية بالدين الحنيف.
وتقوم الطريقة الجازولية بإدارة مدرسة لتعليم الأحباب مبادئ الشريعة الإسلامية كل اثنين من كل أسبوع بمسجدها بقايتباي, وتحفيظ القرآن الكريم, وتدريس الحديث الشريف من خلال دراسة الأربعين النووية, ودراسة ميسرة للفقه الخاص بالعبادات, ودراسة للتصوف علي يد نخبة من أحباب الطريقة من خريجي كليات الدعوة والشريعة بالأزهر.