طالبت دراسة حديثة لاتحاد الغرف الملاحية العربية بتطوير منظومة سحب ونقل البضائع والركاب من ميناء الاسكندرية بما يتواكب مع الدور الذي يلعبه الميناء الواقع في مفترق الطرق الملاحية، التي تربط الشرق والغرب ويتضمن ذلك إبعاد حركة الشاحنات عن مناطق الازدحام المروري بالاسكندرية وتشغيل محطة الركاب بالميناء ، وكذلك محطات القطارات الملحقة بها والتي تم تنفيذها بتكلفة وصلت الي نحو07 مليون جنيه ولم يتم استغلالها بصورة فعالة حتي الآن نتيجة لغياب التخطيط في قطاع النقل البحري في عهد النظام السابق. وصرح اللواء حاتم القاضي رئيس الاتحاد بأن ميناء الاسكندرية يحتاج لإزالة مشكلة عنق الزجاجة التي تحول دون انسياب حركة سحب البضائع من الميناء أو من ميناء الدخيلة لباقي محاور النقل علي مستوي الجمهورية نظرا لعدم استكمال ربط مخارج الميناء مع الطريق الدولي مما يضطر الشاحنات العملاقة لاختراق المناطق السكنية في المكس والقباري والورديان والعجمي وغيرها بينما تتعرض الأراضي المخصصة لربط الميناء بالشبكة الخارجية لسلسة من أعمال النهب بواسطة محترفي وضع اليد علي أراضي الدولة بإقامة العشوائيات عليها. وأوضح رئيس الاتحاد في الدراسة التي تقدم بها أن منطقة الساحل الشمالي من الاسكندرية حتي مطروح والسلوم تملك مقومات عديدة لخدمة حركة النقل والسياحة الا أنها لم تحظ بالاهتمام الذي يليق بها. وأوضح أن اقامة مارينا جديدة لليخوت في ميناء الاسكندرية لاتخدم حركة السياحة بالمدينة وانما الموقع المثالي لهذه المارينا يجب أن يكون في الميناء الشرقي بالاسكندرية( منطقة نادي اليخت) مشيرا الي أن هذا الموقع يمكن أن يكون منفذا سياحيا لايقل عن مونت كارلو ونيس بينما يجب التركيز في ميناء الاسكندرية علي تطوير منطقة انتظار السفن لتجنب تعطيل الحركة في الميناء بسبب النوات المناخية والتي تصل الي06 يوما سنويا. واقترحت دراسة اللواء القاضي تشغيل ميناء مطروح كميناء تجاري بعد علاج بعض الصعوبات الموجودة في مدخل الميناء لزيادة الطاقة الاستيعابية للمواني المصرية اضافة الي صلاحيته للاستخدام كميناء عالمي لليخوت لموقعه الفريد من الناحية الاستراتيجية, حيث إنه يعتبر اقرب نقطة من مصر الي أوروبا كما يمكنه أن يكون ملاذا دافئا بالجنوب لحركة اليخوت الزائرة من منطقة أوروبا, الباردة ويمكن لحركة اليخوت أن تسهم في تعمير المنطقة سياحيا علي مدي العام خاصة انها تتمتع بتطهير خلفي يزود الميناء بمرافق الخدمات الضرورية لحركة السياحة الوافدة والخدمات الملاحية اللازمة للميناء.