كشف مسئول بارز في الادارة الأمريكية النقاب عن أن واشنطن تخطط لشن هجوم واسع هذا العام علي قندهار بجنوبافغانستان. وذلك يعد مؤشرا علي أن إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تخطط لتصعيد القتال ضد طالبان، وأوضح المسئول أن الهجوم الكبير الذي تشنه القوات الامريكية وقوات حلف الاطلنطي حاليا في مرجاه هو' مقدمة تكتيكية' لهجوم اكبر واكثر شمولية علي قندهار، وقال المسئول الأمريكي الذي لم يشر إلي اسمه أو منصبه إن هذا هو هدف القوات الأمريكية خلال عام2010, في إشارة إلي قندهار التي تعتبر ثاني اكبر المدن الافغانية ومهد حركة طالبان. ومن جانبه, أكد الجنرال ديفيد ريتشاردز قائد القوات البريطانية في مقابلة مع صحيفة' ديلي تلجراف' البريطانية أمس أن حدة الحرب في افغانستان ستتراجع العام المقبل, موضحا انه يتوقع انسحاب قوات بلاده من هذا البلد خلال5 سنوات, وتحدث ريتشاردز عن' مؤشرات ايجابية جدا' في الهجوم الذي تشنه قوات التحالف ضد طالبان في جنوبافغانستان من بينها وضع مدينة مرجاه تحت سلطة الحكومة, مشيرا الي ان طالبان' بدأت تدرك انها يمكن ان تخسر هذه الحرب. وفي غضون ذلك, أعرب الجنرال بن هودجز قائد العمليات في جنوبافغانستان في حديث لمحطة' بي.بي.إس.' التليفزيونية الأمريكية عن اعتقاده بأن المعارك الرئيسية في مرجاه باقليم هلمند انتهت وفي السياق نفسه اعتبرت صحيفة' كريستيان ساينس مونيتور' الأمريكية انه علي الرغم من ان الحرب في أفغانستان قد أصبحت' حرب أوباما', إلا انه مازال هناك بعد دبلوماسي وجبهة اخري في حاجة الي جهود الرئيس أوباما, وهو تحسين العلاقات بين الخصمين النوويين الهند وباكستان بوصفهما لاعبين أساسيين بالمنطقة. وفي السياق ذاته صوتت غالبية نواب البرلمان الألماني علي تمديد مهمة القوات الألمانية في أفغانستان وزيادتها منأربعة آلاف وخمسمائة جندي إليخمسة آلاف و350 جنديا, كما قررت الحكومة الالمانية زيادة موازنة إعادة البناء هناك من220 إلي430 مليون يورو خلال السنتين القادمتين. وفي واشنطن, أشار مسئول بارز في الادارة الأمريكية إلي أن بلاده لاحظت' تحولا استراتيجيا' خلال الاشهر التسعة الماضية في القتال الذي تشته باكستان ضد مسلحي طالبان, وهو قرار قوات الامن الباكستانية التحول للقتال ضد الطالبان الباكستانيين' في الوقت الذي كانت واشنطن تشتبه في ان عناصر اجهزة الاستخبارات الباكستانية يساعدون المتطرفين, او ان اسلام اباد تتقاعس في محاربة المتمردين في منطقة القبائل. وفي تلك الاثناء ارسلت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لاعضاء الكونجرس خطة لمنح باكستان مساعدات قيمتها1.45 مليار دولار هذا العام لتمويل مشروعات للمياه والطاقة, بالاضافة الي حملة اعلامية لمواجهة اراء المتطرفين, وتهدف هذه المساعدات تعزيز العلاقات مع اسلام اباد. وفي باكستان لقي امس ثلاثة من رجال الشرطة حتفهم وأصيب62 آخرون إثر اصطدام مفجر انتحاري بسيارته المفخخة في المركز الرئيسي للشرطة في بلدة كاراك باقليم الحدود بشمال غرب البلاد. وذكرت قناة اخبارية محلية أن المفجر الانتحاري كان يريد أن يدخل بسيارته مركز الشرطة, ولكن مسئولي الامن علي البوابة منعوه, مما جعله يلجأ إلي الاصطدام بسيارته في بوابة المركز محدثا دويا هائلا. وأكدت القناة ان مبني مركز الشرطة انهار تماما عقب الانفجار, إضافة إلي أحد المساجد القريبة منه,