خيمت أجواء التوتر من جديد أمس, علي حي الحصبة بالعاصمة صنعاء, بعد انتشار قوات الجيش قرب مجلس الشوري, وسوق غثيم وشارع مؤسسة المياه, إثر قيام مسلحين تابعين للشيخ صادق الأحمر باختطاف طقمين عسكريين. وقال شهود عيان, إنهم رأوا آليات عسكرية ومصفحات قرب مجلس الشوري, ومنعت قوات الجيش دخول المسلحين إلي سوق غثيم سوق القات, وانتشرت قوات من النجدة قرب جولة الساعة, فيما أغلق مسلحو الأحمر الطرق المؤدية إلي منزل الشيخ عبد الله الأحمر, وانتشروا في الشوارع القريبة. وإلتقي رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء الركن أحمد علي الأشول بصنعاء, مساعد وزير الدفاع الأمريكي الجنرال مايكل فيكرز. وبحث الجانبان أوجه العلاقات المشتركة ومجالات التعاون العسكري القائم بين جيشي البلدين, وسبل تطويرها وتعزيزها بما يؤمن المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين اليمني والأمريكي, ولا سيما التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وكذا التعاون في مجالات التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات العسكرية. من ناحية أخري, قالت مصادر المعارضة اليمنية إن حوالي40 شخصا قتلوا في منطقة أرحب, علي مدار أسبوعين حيث تشتعل المواجهات بين عناصر قبلية مسلحة, وقوات الحرس الجمهوري. وأوضحت المصادر, أن حوالي120 شخصا أصيبوا في قصف الطائرات الحربية, علي قري المنطقة كما تم إختطاف13 شخصا وجري تشريد نحو1500 أسرة, وتم تدمير95 منزلا بشكل كلي. وعلي صعيد آخر إحتشد مئات الآلاف من اليمنيين المؤيدين للرئيس علي عبد الله صالح أمس, في الساحات والميادين العامة في أمانة العاصمة وعموم المحافظات, في جمعة أطلق عليها جمعة التراحم, فيما احتشد لمعارضون في ما أطلق عليه جمعة سلمية حتي النصر, وهي أول جمعة للثوار في شهر رمضان. وأكدت اللجنة, المنظمة علي التمسك بسلمية الثورة حتي تحقيق كامل أهدافها, داعية المجتمع الدولي إلي مساندة الثورة, منددة بإستمرار بعض دول العالم في دعم وتسليح النظام. في الوقت نفسه توقعت مصادر يمنية مطلعة أن يقوم المستشار السياسي للأمين العام للأمم المتحدة, ومبعوثه الخاص إلي اليمن السفير جمال بن عمر, بزيارة إلي صنعاء عقب عطلة عيد الفطر, لاستئناف جهوده السياسية والدبلوماسية, مع مختلف الأطراف السياسية اليمنية, بهدف التوصل إلي حل للأزمة الحالية.