سيد هنداوي عاد المنتخب الوطني لناشئات الاسكواش من مدينة بوسطن الأمريكية وهو يحمل لقب بطولتي العالم للفردي والفرق تحت19 سنة.. ودارت حول هذه البطولة حكايات طويلة وأقاويل كثيرة.. أبرزها التشكيك في قدرات اللاعبة نور الشربيني اذ رأي البعض ان وجودها ضمن أفراد البعثة الرسمية وسفرها مع المنتخب هو نوع من المجاملة, وطالبوا إما باستبعادها أو باجتيازها التصفيات مثل بقية زميلاتها, ولكن أصر الكابتن أمير وجيه المدير الفني علي اختيارها دون تصفيات وتمسك بوجهة نظره الفنية وتحدي كل الآراء المعارضة لوجودها بالمنتخب لأنه يراها أحد أفضل لاعبات مصر في هذه المرحلة السنية وانها سبق فازت بلقب بطولة العالم تحت19 سنة قبل عامين وهي لم تتخط بعد الرابعة عشر من العمر وان الاصابة التي أبعدتها عن الاسكواش ستة أشهر كاملة قد تبعدها عن الاسكواش للابد لو لم تفز وخسرت في التصفيات, وأيده الرأي المحاسب عاصم خليفة رئيس الاتحاد واقتنع بوجهة نظره الفنية ووقف معه والي جواره شريطة أن يحقق ما يصبو اليه وما يحلم بتحقيقه وهو لقبي الفردي والفرق.. وأكدت نور الشربيني صواب رؤية المدير الفني وظهرت بمستوي أكثر من رائع ونجحت في إزاحة اللاعبة المصرية الأمريكية أماندا صبحي وحرمتها من الاحتفاظ باللقب ووصلت الي المباراة النهائية لتواجه رفيقة الدرب نور الطيب التي قدمت هي الاخري عرضا أكثر من رائع وفازت باللقب وجرت عليها بعد المباراة بحكم طيبة القلب ورقته وتناست الكأس والفوز واحتضنها وهنأنها علي فوز مصر بالبطولة. وجاءت بطولة الفرق لتؤكد أيضا صدق رؤية المدير الفني حيث أجادت كل لاعبات مصر بداية من كنزي الدفراوي التي لمعت وتألقت في كل المباريات التي خاضتها ومرورا بنوران الترك الشهيرة بالشاكوش التي تملك من العزيمة والاصرار ما يضعها في مصاف أفضل اللاعبات وانتهاء بنورالشربيني والطيب اللتين كانتا حديث البطولة وكل عشاق اللعبة في أمريكا..ولما جاءت المباراة الختامية وكان الطرف الآخر الفريق الأمريكي آثر وجيه اللعب بنوران الترك في المباراة الأولي أمريكا التي أرادت تعويض خسارتها في الفردي والفوز بالفرق.. ولعبت نوران مباراة العمر وفازت بثلاثة أشواط نظيفة في ربع ساعة فقط ونجحت في بث الثقة في نفوس زميلتيها قبل الدخول الي الملعب الزجاجي.. وهنا اعتلت الابتسامة الوجوه وشعر الجميع بأن الجمع بين لقبي الفردي والفرق بات مجرد دقائق معدودات حيث ستلعب نور الطيب الفائزة بلقب بطولة العالم والتي تشغل المركز ال18 علي العالم في تصنيف اللاعبات المحترفات.. ولكن بدا التعب علي نور خلال المباراة ولم تستطع الفوز وخسرت وسط دهشة الجميع ليزداد العبء النفسي علي نور الشربيني بعد ان تعلق بنتيجة مباراتها مصير البطولة.. ولعبت الشربيني وفازت بالشوط الأول..ولكن جاء الشوط الثاني ليحمل خبرا سيئا بالتواء قدمها اليسري وهنا سقط الجميع قلقا وخوفا..وتوقفت المباراة وخرجت الشربيني وهي تتألم من الوجع وحضر طبيب البطولة ومعه ناصر عبد المنعم مدرب اللياقة والأحمال وطالبتهما بأن يفعلا أي شي لتستكمل المباراة حتي لو كانت الاخيرة في حياتها الرياضية.. وربط الطبيب القدم المصابة وتحاملت الشربيني وعادت الي الملعب وكانت الاصابة بمثابة دافع وحافز لانهاء المباراة بأقصي سرعة ممكنة وهو ما حدث بالفعل لتنتهي المباراة بفوز الشربيني بثلاثة أشواط نظيفة وتصدق رؤية المدير الفني وتنجح ناشئات مصر في الجمع بين لقبي الفردي والفرق.