توفى اليوم احد مصابى احداث العباسية وهو "محمد محسن أحمد" ويبلغ من العمر 23 عامًا،بالعناية المركزة بمستشفي معهد ناصر . حيث كان يعانى من مضاعفات خطيرة منها اصابته بنزيف نتيجة قرحة بالمعدة أصيب بها لعدم تناوله أي طعام منذ دخوله في الغيبوبة بالاضافة إلى التهاب رئوي وصديد . وكان قد أصيب محمد بحجر ضخم ألقي على رأسه فأصابه بنزيف في المخ وذلك عندما قام بعض الثوار بمسيرة سلمية إلى مقر المجلس العسكرى بالعباسية فى ذكرى ثورة 23 يوليو الماضي من أجل الضغط والمطالبة بمحاكمة قتلة الشهداء واستكمال تحقيق كافة مطالب الثورة فوجىء الجميع بحدوث اشتباكات مؤسفة بين أهالى المنطقة الذين اندس بينهم عدد من البلطجية والمأجورين نتج عنها الهجوم على المتظاهرين باعتبارهم بلطجية وعملاء. وحاول زملائه على مدى ساعتين أو أكثر إخراجه من أرض المعركة لإسعافه ، وأخيراً وبعد عناء استطاعوا الخروج من الميدان ليفاجئوا، بأن المستشفيات ترفض استقباله بحجة أنه لا يوجد سرير خالي بالمستشفى فاستمر البحث عن مستشفى تقبل استقباله على مدى أربع ساعات أو أكثر. وبعد مرور 3 ساعات ظل محمد ينزف فيها وبعناء شديد قبلت إدارة مستشفى معهد ناصر استقباله وهو في حالة خطرة وحرجة جداً يروى أصدقاء محمد بأنه كان معتصمًا بخيمة أبناء الصعيد بميدان التحرير، وأنه ترك الاعتصام صباح يوم مسيرة العباسية ليجري فحصا بالمنظار علي القولون وكان قبلها يعيش علي السوائل فقط استعدادا لهذا الفحص – رفض ان يستريح بعد الفحص واصر علي المشاركة بالمسيرة . وقد أعلن نشطاء عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام فى التاسعة من صباح اليوم الخميس 4 أغسطس لعمل محضر لإثبات واقعة وفاة محمد لانتقال النيابة والطب الشرعى لمعاينة جثته، بينما ستخرج جنازته من أمام مستشفى معهد ناصر عند صلاة الظهر، لتتوجه فى مسيرة إلى ميدان التحرير ثم جامع عمرو مكرم للصلاة عليه ليستقل الجثمان طائرة إلى أسوان مسقط رأسه حتى يتم دفنه هناك.