رحل عن دنيانا مؤخرا ثالث ثلاثة شكلوا مثلث التميز في سلاح المدفعية،الأول كان الفريق أول الراحل يوسف صبري أبوطالب، والثاني المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة وكلاهما شغل منصب وزير الدفاع، واخيرا اللواء أ.ح منير أحمد شاش، والحمد لله الذي منحني الفرصة للتتلمذ علي ايديهم جميعا. وفقيدنا من مواليد 1931 بمحافظة الشرقية، وتخرج في الكلية الحربية عام 1950 وبدأ خدمته بالعريش حيث فاتحه اليوزباشي (النقيب) فتح الله رفعت في الانضمام للضباط الاحرار وتحرك من العريش الي الهايكستب عقب ترقيته إلي رتبة الملازم أول مما اتاح له الفرصة للاشتراك في الثورة ليلة 23 يوليو 1952. وعمل مدرسا لمادة الطبوغرافيا لطلبة الكلية الحربية لمدة 3 سنوات 1953 1956، وكانت المرة الأولي التي اتلقي فيها العلم علي يديه ولم يكن اقل من صاحبيه في تمتعه بالقدرة الخارقة علي التواصل مع تلاميذه ومرءوسيه، وبحلول عام 1958 وحتي عام 1961 كان مع رفيقيه ضمن أول بعثة عسكرية إلي الاتحاد السوفيتي كما تزاملوا ثلاثتهم ايضا في دورة الدراسات العليا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1971. وخلال عام 1973 كان العميد أ.ح أبوغزالة قائدا لمدفعية الجيش الثاني، وكان العميد أ.ح منير شاش قائدا لمدفعية الجيش الثالث وبحلول عام 1978 عين مديرا لسلاح المدفعية ومساعدا لوزير الدفاع 1982. وعين محافظا لشمال سيناء من عام 1982 وحتي 1996 أي علي مدي 14 عاما متصلة وهي مدة لم يحققها محافظ غيره، عين بعدها مستشارا لرئيس الوزراء لشئون سيناء لمدة خمس سنوات متصلة. رحمه الله رحمة واسعة وأثابه علي كل ما قدمه من عطاء لمصر ولقواتها المسلحة طوال مشوار خدمته التي كانت مشرفة بكل المقاييس. لواء د.إبراهيم شكيب