حين قررت صفحة رمضان2011 نشر هذا التراث الغالي والقيم في هذا الشهر الكريم, لاتقصد من النشر أن يتعبد المسلمون بهذه الشواهد أو الايمان بها.. إنما هي روابط وذكريات جميلة يصعب علي الزمان محو تأثيرها عن العقول والقلوب, وهي في نفس الوقت أرقي انواع الفنون الإسلامية التي يمكن ان توحد قلوب المسلمين وتؤكد روابط الإيمان بينهم. فالشكر واجب لمتحف طوب قابي باسطنبول الذي حوي كل المقتنيات النبوية التي حاول سلاطين العثمانيين تجميعها في مكان واحد. ونجح في ابرازها حلمي أيدين في مؤلفة الذي يحمل نفس الإسم النعل جاء في كتب الحديث أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يلبس من الأحذية النعل ولأن أرض الحجاز رملية وجوها حار فالنعل أنسب الأحذية فيها. والنعل عبارة عن قطع من الجلد المدبوغ تخاط فوق بعضها البعض وله شريط يفصل الابهام عن الوسطي ويسمي قبال وللنعل أشرطة تربط علي كاحل القدم وتسمي شراك وهذا أفضل أنواع الأحذية. ويتميز النعلان الموجودان بمتحف طوب قابي بجودة عالية وصناعة متقنة, كما يوجد حذاء مغلق من صنع اليمن كان للرسول أيضا وكان أحد النعال بحوزة رجل عباسي أرسله إلي اسنطنبول عام.2781 ومن المعروف أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يلبس الخف أحيانا مع أنه لم يكن شائعا في منطقة الحجاز وكان عنده خفان أحدهما مهدي من النجاشي ملك الحبشة والآخر من الصحابي الجليل وحيدالكبي.