ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب صدق الله العظيم ونحن نريد القصاص العادل من قتلة الثوار, الذين أزهقوا أرواح زهرة شبابنا, سواء كانوا من زبانية الطاغوت السابق, أو من محركي الإرهاب الأسود الذي اغتال وأصاب شباب القوات المسلحة والشرطة الابطال في العريش وهم يدافعون عن أمن وسيادة هذا الوطن, أو كانوا من رجال الشرطة الذين يسقطون كل يوم شهداء الدفاع عن الأمن الداخلي, بأيدي البلطجية والخارجين عن القانون في أشرف وأنبل مهمة. كل العزاء وكل التعاطف والمشاركة الوجدانية في المصيبة الكبري, نحملها جميعا في نفوسنا تجاه أسر هؤلاء الشهداء الأبرار, ونطالب الدولة بتكريم ذكراهم وإعطاء الاولوية لذويهم وان كان لاشئ يعوض فقد الولد. وانني اطالب القوات المسلحة بإعلان الحرب علي الإرهاب الوارد من غزة, وتدمير كل الانفاق التي هي أصل البلاء وضبط الحدود بأيد من حديد وجعلها محرقة لكل من يحاول اقتحامها, فالقضية صارت واضحة والمؤامرة التي يشارك فيها عناصر فلسطينية مأجورة مع أمريكا وإسرائيل ضد مصر, ملامحها مكشوفة سواء في العراء بسيناء أو بالعناصر المصرية المأجورة المندسة في زحام ميدان التحرير وسط الشرفاء من الثوار! وأقول بكل وضوح ان من يتظاهرون ويعتصمون بالميادين, وفي المناطق الحيوية ويقطعون الطرق (عمال علي بطال) ويثيرون القلاقل وينشرون الفوضي ويتعمدون الاحتكاك بأبنائنا جنود وضباط الجيش والشرطة يقفون في خندق واحد مع أعداء مصر من الامريكان والعملاء الفلسطينيين, خصوصا أن كل المطالب الثورية قد تحققت أو هي في طريقها لذلك. إن أمريكا لاتريد ديمقراطية حقيقية في مصر, وإسرائيل لاتريد هدوءا أو تطويرا أو اصلاحا أو انتاجا وتقدما في مصر, بل هي تريد ديمقراطية علي مقاسها, وكلما كانت الساحة في مصر عامرة بالفوضي والتيارات السياسية بالمئات وكلها تتضارب وتتصارع, كان الوضع مثاليا والمقاس مضبوطا, وياحبذا لو استعرت نيران الطائفية, ولهذا فإن ربيبتها أمريكا تتحدث هذه الأيام عن حقوق الأقلية القبطية في مصر, وتهدد بقطع المعونة إذا لم يتوقف اضطهاد المسلمين للاقباط! هم يريدون تقسيمنا وتقزيمنا بكل وسيلة وجنودهم جواسيس ودبلوماسيون وعملاء مصريون وفلسطينيون وسلاحهم مال وفير وإعلام مأجور ونفوس ضعيفة. المزيد من أعمدة عصام عبدالمنعم