فى رمضان يقبل الكثيرون على التسبيح وتلاوة القرآن فتروج تجارة السبح خصوصا فى حى الحسين فتراها من مختلف الأحجام والأشكال والألوان.. من العاج والزجاج والعقيق والكهرمان والخشب المعطر.. والأسعار فى متناول الجميع فتوجد سبح. رخيصة للغلابة وسبح أنيقة ثمينة للأثرياء.. وفى كل الحالات تضفى السبحة على حاملها التقوى والورع والمهابة وتجعل لسانه مشغولا دائما بذكر الله ورطبا بالتهليل والتسبيح والاستغفار.. نرى فى الصورة بائع سبح من القرن الماضى وقد جلس أمام مسجد سيدنا الحسين عارضا بضاعته من شتى أنواع السبح المحلية والعربية وارد الشام والحجاز والسودان والمغرب العربى والعراق ولسان حاله يدندن بالأغنية الشهيرة: «سبحة رمضان.. لولى ومرجان.. بتلاتة وتلاتين حبَّاية»، كانت أسعار السبح آنذاك تتراوح بين قرشين صاغ وسبعة صاغ قبل أن تدخل الصين ميدان المنافسة لتصدر لنا السبح والفوانيس والجلابيب والطواقى وسجاجيد الصلاة.. سبحان الله!!