طبعة جديدة من كتاب يصفه مؤلفه بأنه قديم جديد يوضح من خلاله القيود التي تكبل العقل العربي وتقف حائلا بينه وبين التقدم واحتلال مكانة ملائمة, وقد قسم الكتاب تلك السجون إلي ثلاثة. أولها سجن الكهنوت أو اسطوة رجال الدين و تفسيراتهم و رؤاهم المضادة للعصر و العلم و الإنسانية, يبرز فيه قيود تتعلق بمشكلات الفهم البدائي للدين بالإضافة إلي عوامل آخري منها الاستبداد السياسي وما نتج عنه من فساد عارم وقتل الحراك الاجتماعي. أما السجن الثاني فهو سجن المفاهيم الثقافية السلبية الشائعة, ويستعرض من خلاله قيود الإذعان والتبعية العمياء وغياب السماحة والعقل النقدي ومرونة الوسطية والسلبية وثقافة الكلام الكبير وانعدام الموضوعية وسيطرة العقلية المتخندقة وثقافة مدح الذات وتمجيد الفرد وعدم الرحيل وغيرها من العوامل الأخري التي تقود العقل العربي إلي سجن آخر وهو سجن الرعب من المعاصرة والحداثة وهو رعب يصفه المؤلف بأنه نابع من تواكلنا علي حضارة قديمة و رسالة سماوية ندعي أننا نملك وحدنا مفاتيحها, مما جعلنا نتناسي أهمية اقيم التقدمب وضرورة أن تكون نبراسا لنا في عملنا بل وحياتنا بشكل عام موضحا أهمية دور التعليم في صناعة المستقبل. تأليف: طارق حجي صدر عن دار ومكتبة الحرية