عادت ظهر أمس بعثة المنتخب الوطني لشباب كرة اليد من البرازيل بعد حصولها علي المركز الرابع بعد الخسارة أمام تونس18-24 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع, لتواصل المنتخبات الوطنية إهدارها الميداليات العالمية في البطولات الرسمية ,ورغم الأداء الراقي والقوي للفريق خلال مشواره في البطولة وانتصاراته التي حققها علي أقوي فرق البطولة أمثال سلوفينيا والبرتغال خلال مشوار البطولة إلا أن الفريق أنهار أمام تونس وفشل في الحصول علي برونزية العالم رغم الفارق الفني والمهاري لصالح المنتخب الوطني. وتأتي خسارة مصر وإهدار الفريق للميدالية البرونزية تجسيد وتأكيد لانهيار الطموح المصري عند الخسارة وضياع حلم النهائي, وتكرر هذا الموقف أكثر من سبع مرات أو ربما أكثر خلال السنوات العشر الماضية باحتلال المنتخبات الوطنية المركز الرابع علي مستوي عمومي الرجال ومواليد88 و90 وحتي بطولة العالم الشاطئية, ولا أحد يعلم الأسباب التي تجعل المنتخبات الوطنية ترفض التتويج البرونزي وضياع الطموح لديها لمجرد الخسارة في قبل النهائي. وخسر المنتخب الوطني أمام تونس بسبب التشكيل الخاطئ الذي لعب به عبده عبد الوهاب المدير الفني للفريق إضافة إلي خطة المباراة وعدم وجود إستراتيجية واضحة من المباراة أو تقسيمها إلي مراحل ومحطات حتي أن الخسارة تأكدت في الشوط الأول بعد ان أتسع الفارق لكثر من ست نقاط, وربما تكون هي المباراة الأسوأ للفريق خلال مشوار البطولة, وأصبح هناك قناعة بأن الفريق لا يجيد اقتناص الميداليات البرونزية ويكتفي بالمركز الرابع الذي أصبح ظاهرة. وسادت حالة من عدم الرضا داخل إتحاد اللعبة برئاسة هادي فهمي الذي كان يمني النفس بميدالية عالمية في البطولة, خاصة وأن كل الآمال كان منعقدة علي هذا الفريق وكانت هناك ثقة كبيرة في قدراتهم لا سيما بعد الأداء الجيد في بداية المشوار. وقال هادي فهمي: لن نقسو علي أبنائنا ولن نعامل معهم بالقطعة ولن نحاسبهم علي مجرد السقوط أمام تونس ولكن سنقيم التجربة كلها ومشوار البطولة حتي نكون منصفين في التقييم, ولن نعتبر الرابع أنجاز أو انتصار خاصة وأن الفريق كان قريب من المباراة النهائية لولا الخسارة أمام ألمانيا بفارق هدف. وتنتظر هذا الجيل مناقشات داخل الإتحاد لتحديد مصيره, وهناك اتجاهين أحدهما يوصي بتصعيد أفضل خمس عناصر منهم للمنتخب الأول, والاتجاه الثاني هو تصعيد المنتخب بكامل قوامه للفريق الأول مع تدعيمه بعناصر قوية وأصحاب خبرات من الفريق الأول أمثال أحمد الأحمر أو حسين زكي, وإن كان الأفضل هو تصعيد الفريق بكامل قوامه خاصة وأنه يمتلك مجموعه كبيرة من اللاعبين المهارين ويمتازوا بالروح القتالية العالية, وأدائهم أمام المنتخبات الأوربية خير دليل ومقياس علي قدرتهم في حمل لواء مستقبل كرة اليد المصرية.