أرسل ائتلاف القوي الإسلامية( الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح, والدعوة السلفية, والإخوان المسلمين, والجماعة الإسلامية, وجبهة الإرادة الشعبية) رسالة طمأنة للمعتصمين في التحرير في مليونية الدفاع عن الهوية والإرادة الشعبية أكدوا فيها أنها ستكون مليونية سلمية, ولن يحتكوا بأحد, ولن يحاولوا فك اعتصامهم بالميدان, مشيرين الي أنهم لا يريدون إلا الخير لمصر. وانتقد الدكتور محمد عبدالمقصود أحد رموز التيار السلفي قيام بعض الصحف بالحديث عن مفاوضات بين الثوار والإسلاميين لحقن الدماء في مليونية الجمعة وكأننا في معركة حربية, مشيرا الي أن هذه الصحف تسعي لإثارة وإيقاع الفتن بين طوائف الشعب المصري. وقال إننا سنشارك في المليونية من منطلق أن تكون سلمية, ولا يمكن للإسلاميين أن يجعلوها غير ذلك, مؤكدا أنهم ليسوا دعاة فتنة أو عنف, ومن سيحاول استخدام القوة والعنف معنا سنقنعه بأن هذا الأسلوب خطأ وهو بداية الفتنة وتمزيق الوطن. وأوضح أنه ذهب الي ميدان التحرير والتقي المعتصمين وطمأنهم, مشيرا الي انه ليس في خصومة مع الثوار بل انهم سيشاركون في المليونية للتأكيد علي مطالب الثورة بالإسراع بمحاكمة الرموز الفاسدة وقتلة الثوار وضرورة تفريغ دوائر بالمحاكم للنظر في هذه المحاكمات, ولكننا نختلف معهم في ثلاثة أشياء هي رفض المبادئ الحاكمة, ورفض المساس بالجيش أو برئيس الوزراء, مشددا علي ضرورة التفريق بين الثورة والفوضي. ومن جانبه أكد المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث الإعلامي باسم الدعوة السلفية أن الخطاب الإعلامي للدعوة واضح وصريح بأن تكون مليونية الدفاع عن الهوية والإرادة الشعبية سلمية وألا يتم التعرض لأي صاحب فكر مخالف مهما كان السبب, مشيرا الي ان اللجان المسئولة عن الأمن لديها تعليمات مشددة لمنع حدوث تناوش أو احتكاك مع المعتصمين. وأكد رفضه طلب بعض القوي السياسية تأجيل المليونية( في إشارة لمساعي حزب الوسط الذي سيشهد مقره اليوم اجتماعا لكل الأطراف الإسلامية وشباب الثورة في محاولة لازالة أي احتقان والاتفاق علي ترتيبات تسمح بمرور الجمعة بسلام), معتبرا أن التأجيل ليس له مبرره, خاصة أنها سلمية وتحاول تصحيح مسار نراه خاطئا, وقد يؤدي بالبلاد الي الفوضي العارمة, فهناك من يدعي أنه يمثل الثورة بل يمثل الشعب المصري كله, إضافة الي ان الغالبية من الشعب لا ترضي بالالتفاف علي الاستفتاء ولا ترضي عن كثير من التصرفات التي تؤدي الي تعطيل الحياة كغلق مجمع التحرير والتهديد بغلق قناة السويس, كما أننا نرفض أن تتحول أي مظاهرة كأنها جمعية عمومية تقرر من يأتي الي الوزارة ومن يخرج منها. وأشار الي أن البعض طرح أن تكون الشعارات توافقية, ونحن نقول إن شعاراتنا هي توافقية لأننا نطالب باحترام مانتج عن الثورة من استفتاء, ومن نتج عنه من تقرير الانتخابات أولا, ثم كتابة الدستور, وان كان هناك من خرج عما قررته الثورة ونادي بالدستور أولا, أو تنحي المجلس العسكري, فإن التوافق يقتضي أن يتراجعوا عن هذه المطالب. وفي بيان لها أكدت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أن السبب الداعي الي احتشاد الجماهير في هذه المليونية هو الدفاع عن الارادة الشعبية التي عبر عنها الشعب في الاستفتاء الذي أكد الانتخابات أولا ثم الدستور ثانيا ثم انتخابات الرئاسة ثالثا, وتأكيد رفض المصادرة علي الارادة الشعبية من خلال فرض وثيقة مبادئ فوق دستورية لها الالزامية التي للدستور, والإسراع بمحاكمة رموز الفساد وقتلة الشعب المصري, وتطهير مؤسسات الدولة ككل من رموز الفساد. وطالب الدكتور محمد يسري إبراهيم أمين عام الهيئة المجلس العسكري بإعلان التراجع عن وثيقة المبادئ التي لم ولن تتوافق عليها الإرادة الشعبية المصرية, ووضع خارطة الطريق التي تتضمن المواعيد المحددة لتنفيذ ماجري الاستفتاء عليه بدقة, وإصلاح المؤسسة الدينية الرسمية, واستبعاد الرموز الفاسدة, وتعيين القيادات الدينية الكبري بالانتخاب الحر النزيه, وناشد المجلس العسكري الحاكم بالتريث عند اصدار قرارات تتعلق بالإرادة الشعبية, مشيرا الي أنه لا يعتبر توافق القوي السياسية معبرا عن الارادة الشعبية.