انطلقت من ميدان التحرير دعوة تطالب بمخاطبة متحف الإنسان في باريس لإعادة رفات البطل السوري سليمان الحلبي وجمجمته إلي مصر البلد الذي درس فيه بالأزهر الشريفوشارك في قتال الفرنسيين, وقام بتنفيذ عملية اغتيال كليبر قائد الحملة الفرنسية في مصر بعد نابليون. تبني هذه الدعوة الباحث التاريخي د. محمد عبد الوهاب, الذي بدأ رحلة جمع مليون توقيع للمطالبة باستعادة رفات الحلبي من فرنسا حيث كتبت إدارة المتحف علي الركن الذي توجد به, قاتل كليبر, وقد جمع حتي الآن حوالي 50 ألف توقيع من ميدان التحرير فقط.يذكر أن سليمان كان قد حضر إلي القاهرة عام 1798 م لتلقي العلم بالجامع الأزهر الشريف, وقد وثق صلته بالشيخ أحمد الشرقاوي الذي رفض الاستسلام للهجمة الفرنسية, وساهم في إشعال فتيل ثورة القاهرة الأولي ضدها, وكان ذلك في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر 1798م, وفي يونيو 1800 اغتال كليبر.