اختلفت تقديرات القوي والجماعات السياسية المصرية حول أحداث ليل الجمعة في ميدان العباسية شرق القاهرة, حيث منعت الشرطة العسكرية مسيرة من نحو3 آلاف شخص من الوصول الي مقر وزارة الدفاع. وأكد المجلس الأعلي للقوات المسلحة في بيان, فشل مساعي الوقيعة بين الشعب والجيش وشكر بيان تال للمجلس علي صفحته الرسمية علي فيس بوك حمل رقم70 المواطنين الشرفاء الذين حالوا دون هذه الوقيعة, وأقاموا دروعا بشرية لوأد الفتنة. وحذر فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد من محاولات الوقيعة بين الشعب والجيش, مشيرا الي أن الثقة بينهما تعتبر خطا أحمر, مؤكدا أنه يجب أن نكون مدركين تماما لخطورة الموقف ولا نتيح الفرصة لأعداء الوطن والثورة لتحقيق هدفهم وإحداث تلك الوقيعة. وقال بدراوي إن هناك أيدي خارجية وداخلية تعبث بأمن واستقرار الوطن, مشيرا الي أهمية التكاتف بين جميع طوائف الشعب حتي تمر هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد. ومن جهته, قال عادل القلا رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي إن هناك عناصر مشبوهة ومدعومة من أمريكا وإسرائيل تتربص بمصر وتشعل الفتنة بين الشعب والجيش. وقال إن مصر تمتلك جيشا وطنيا قويا لم ولن يستخدم العنف ضد المتظاهرين وتتبني الحوار بعكس ما يحدث في سوريا وليبيا واليمن, مشيرا الي أن هناك مخطط بأن تكون مصر مثل سوريا ولكن قيادة القوات المسلحة واعية لذلك والدليل علي ذلك موقف القوات المسلحة في ميدان العباسية. من ناحية أخري, أكد عاصم عبدالماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية, أن الجماعة كانت علي علم بمخطط الهجوم علي الجيش صبيحة23 يوليو, خاصة بعد أن فشلت قوة التحرير في استدراج الجيش للاشتباك معهم في الميدان. وأوضح أن أحداث أمس الأول لتحقيق أهداف أمريكية وإسرائيلية بامتياز وتعكس عمالة وخيانة في ميدان التحرير. وأكد أن الميدان يضم الكثير من الخونة والعملاء وقليلا من الشرفاء وعليهم أن ينسحبوا فورا من الميدان. وأشاد ببيان المجلس العسكري,لأنه كشف الخونة, ونطالبه بفضحهم, مطالبا بضرورة كشف المستندات اللازمة لإدانة هؤلاء الخونة وتقديمهم للمحاكمة. وطالب بتكوين دروع بشرية لحماية المؤسسات وعلي رأسها وزارة الدفاع والداخلية ومجلس الوزراء. وعن رغبة6 ابريل في عدم إحداث انشقاق سياسي, أوضح ماجد, عليها أن تتبرأ من اصطدامها بالجيش وإنهاء اعتتصامها, واتهام من يصطدم بالجيش بالخائن, وأظن أنها لن تفعل لأنها حركة خائنة, مشددا علي ضرورة إبراز المستندات التي تحت يده وكشف المخططات. أما الدكتور كمال حبيب رئيس حزب السلامة والتنمية والقيادي السابق بالجهاد فأكد أن الجيش خط أحمر والرؤية الاستراتيجية أنه يجب عدم الاصطدام مع الشريك في الثورة.. لأن الجيش هو شريك في نجاح ثورة25 يناير. وأكد أننا ضد الهتاف الموجه للمشير والجيش لأنه تكمن في هذا محاولات لهدم مصر فعندما تهدم الجيش فمع من تتحدث وتتفاوض. واتهم المعتصمين بميدان التحرير بالفوضويين وأنهم لا يريدون سلطة تحكم. ووجه لهم سؤالا عليكم أن تدلونا علي اليد التي تحرككم من أجل حرق مصر. أما حركة6 أبريل فأكد حبيب أن حول هذه الحركة علامات استفهام كسفر بعض عناصرها لأمريكا. وأكد أن مصر الآن تقف علي حافة الهاوية وأن أمريكا وإسرائيل تريدان إفشال الثورة المصرية. ومن جهته أكد الدكتور أيمن نور انه آن الأوان للقوات المسلحة اتخاذ خطوات نهائية لمطالب الثوار وإنهاء تلك الأزمة التي أصبحت بالفعل سببا للتوتر وتزايد مشاعر القلق لدي المواطن. وأشار إلي أن حركة8 يوليو حققت قدرا من الانتصارات يسمح بالتفكير مجددا في تعليق اعتصامها خاصة مع بداية شهر رمضان الكريم. وعن الاتهامات التي وجهها المجلس الأعلي للقوات المسلحة لحركة6 أبريل فهي اتهامات بلا دليل وكنا نتمني إذا كان المجلس الأعلي للقوات المسلحة لديه ما يؤكد ما ورد في بيانه, كان عليه اتخاذ إجراءات قانونية ولا يقتصر الأمر علي بيان صحفي يعيد للأذهان مرحلة توجيه الاتهامات بلا أدلة واستخدامها كشماعات لإخفاء أمور تتصل بعدم التوفيق في إدارة الأمور. وأدان سامح عاشور رئيس الحزب الناصري أحداث أمس الأول وقال يجب علي المجلس العسكري أن يمتص غضب الجماهير ويستوعبهم وعليه تصحيح المسار وضبط النفس وليس استخدام القوة والعنف. وأوضح عاشور أن ترويج الشائعات أمر مخطط له بشأن النيل والمساس بحالة التوافق الوطني المصرية ولشق صفوف القوة الوطنية وافتعال معارك وهمية, وأكد رفضه الشديد هذا السلوك. ومن جانبه أكد الدكتور سمير فياض نائب رئيس حزب التجمع أن التظاهر والاعتصام حق لكل مواطن سلميا وعلي هذا فلا حق لأحد أيا كان مركزه التنفيذي في منع أو التعرض لأي تظاهرة. وأكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن تلك التصرفات مدفوعة الأجر من قوي خارجية وداخلية هدفها إحداث الفوضي المدمرة في البلاد لكي يتحقق حلم الصهيونية والإمبريالية من إنشاء الشرق الأوسط الكبير الذي تكون فيه إسرائيل الدولة الكبري ويتم فيه تقسيم الدول المركزية الكبري في الوطن العربي مثل مصر والسودان.