شن سامح عاشور رئيس الحزب الناصري هجوما حادا علي التعديلات الأخيرة لقانوني مجلس الشعب والشوري وهدد بأن حزبه سيقاطع الانتخابات التشريعية المقبلة اذا جرت وفقا لهذه التعديلات. وأكد عاشور خلال الاحتفالات التي أقامها الحزب بمناسبة الذكري ال59 لثورة يوليو وشاركت فيها الأحزاب الناصرية من عدة دول عربية ان ثورة يوليو52 هي الأب الشرعي لثورة يناير2011 وقال عاشور إن ثورة يناير ثورة غير مسبوقة فهي ثورة سلمية.. مجتمعية تراكمية, لم تولد في25 يناير ولكن ولدت قبل ذلك ويري فيها جميع زعماء الثورات سعد زغلول ومصطفي كامل وغيرهما مشيرا الي أنه لايستطيع أي أحد أن يفصل هذه الثورة أو يعزلها عن ثورة يوليو. وأكد عاشور أنه لولا جيش مصر وقيادته وموقفه في حماية الثورة لفشلت. وأضاف أن خلافاتنا السياسية مع المجلس العسكري لاتقلل من مواقفنا المؤيدة للقوات المسلحة في حمايتها ونجاح هذه الثورة وأن الامتنان والتقدير هو الذي يكنه الشعب المصري للقوات المسلحة ولجيش مصر العظيم. موضحا أن خلافاتنا مع المجلس العسكري بسبب انفراده باتخاذ القرارات الأحادية وقراراته الاملائية. وأعلن الحزب الناصري أنه يقف وبوضوح مع جميع المعتصمين في كل انحاء الجمهورية لتحقيق مطالب الثورة ولتحقيق العدالة وللقصاص من قتلة الشهداء. كما رفض الحزب الطريقة التي صدرت بها التعديلات الدستورية وآخرها قانون مجلسي الشعب والشوري. وقال عاشور إن المجلس العسكري ينفرد بقراراته. وأضاف أنه علي استعداد لاتخاذ كل المواقف الحاسمة لمقاطعة هذا القانون حتي لو اضطررنا لمقاطعة الانتخابات البرلمانية اذا ما أصر المجلس العسكري علي هذه القوانين. كما أعلن أن الحزب يرحب بأي تحالفات تعيد للتيارات السياسية قامتها ونرفض أي تحالف مع أحزاب أو تيارات تقبل التطبيع مع اسرائيل أو تجعل الولاياتالمتحدةالأمريكية قبلتها أو مع احزاب أو تيارات تفرط في الثوابت الوطنية. كما رفض عاشور التدخل الأجنبي في الشأن العربي والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد, واذا خيرنا الناس بين الحكام والشعب فسوف ننحاز للشعب وليسقط كل الحكام. وفي نهاية الاحتفال اقترح عاشور تشكيل مجلس اعلي للأحزاب والتيارات الناصرية العربية من أجل وحدة الهدف والتصدي للمشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة العربية بإقامة المشروع القومي الناصري.