توافد إلي ميدان التحرير أمس آلاف المتظاهرين للمشاركة في الاعتصام الذي دخل اسبوعه الثالث علي التوالي لتجديد مطالب ثورة52 يناير. ورفع المتظاهرون اللافتات المناهضة لحكومة الدكتور عصام شرف وسياسات المجلس العسكري في ادارة شئون البلاد ورددوا هتافات: يلا يا مصر صحي النوم.. النهاردة آخر يوم. وقوبل التشكيل النهائي لوزارة الدكتور عصام شرف الذي أعلن مساء أمس باستياء شديد ورفض من غالبية المعتصمين الذين أجمعوا في بيان بمشاركة نحو07 كيان سياسي بالإضافة الي المستقلين الذين يمثلون الكتلة الأكبر في العدد والتأثير أن التشكيل لم يحقق أي تغيير لا في الوجوه ولا في السياسات, متسائلين في بيانهم عن صلاحيات واختصاصات وزارة التحول الديمقراطي التي تم استحداثها. ميدان التحرير جمعة الحسم كما أكد البيان أن عدم تغيير وزيري العدل والداخلية هو ضرب رغبات الثوار بعرض الحائط وأن التغيير الوحيد في الوزارة هو وزير الاتصالات الذي اطلقوا عليه وزير التليفونات, وأشاروا الي أن وزارة الآثار قد سقطت سهوا, واختتم المعتصمون بيانهم بعبارة حكومة شرف.. لم ينجح أحد. وعقب أداء صلاة الجمعة طافت مسيرا للجماعة الاسلامية التي كانت قد أعلنت ارجاء مشاركتها الي الجمعة المقبل داخل الميدان تطالب بالإفراج عن عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الاسلامية المعتقل بالولايات المتحدةالأمريكية منذ عام3991, مرددين الشعب يريد عمر عبدالرحمن ويا أمريكان يا أمريكان.. فين عمر عبدالرحمن رافعين لافتات تحمل صور الشيخ عمر عبد الرحمن مكتوبا عليها باللغتين العربية والانجليزية شعارات وعبارات تندد بعدم الإفراج عنه حتي الآن كما شهد الميدان لأول مرة دعوات مكثفة ولافتات وبيانات تطالب بالدستور أولا, حيث دخلت في ساعة مبكرة من صباح أمس سيارة نقل محملة بعدد كبير من اللافتات التي تطالب بوضع دستور جديد للبلاد قبل اجراء الاتنخابات البرلمانية وبسؤال الشخص المسئول عن نقلها ودخولها رفض ذكر اسمه أكد أنها تخص المهندس ممدوح حمزة الاستشاري المصري رئيس المجلس الوطني. كما قام حزب التجمع بتوزيع منشورات تحمل شعار نعم.. الدستور أولا ولا للتحريض ضد المعتصمين انتقد فيه موقف حزب الوفد وجماعة الاخوان المسلمين من قبولهما قانون الانتخابات التشريعية الجديد والذي ينص علي تخصيص05% للقوائم وهو ما اعتبروه صفقة لحصولهما علي أكبر عدد من المقاعد. وقد شهد الميدان مع الساعات الأولي من صباح أمس تحولا ايجابيا ملموسا, خاصة فيما يتعلق بمشاكل الباعة الجائلين المتأزمة منذ بدء الاعتصام نظرا لاختلاطهم بهم, الأمر الذي أدي الي تشويه صورة المعتصمين واظهارهم في صورة البلطجية, حيث قام فريق فدائي المكون من عدد كبير من شباب المستقلين بتجميع بطاقات اثبات هويتهم وعمل كارنيهات لتعليقها علي صدورهم وتخصيص أماكن للوقوف بها لممارسة عمليات البيع فوق الأرصفة في أطراف الميدان. وقد أدت تلك الخطوة الي تحسين صورة الميدان بشكل ملحوظ, في الوقت الذي توافد فيه المزيد من الزوار الي المعتصمين بالميدان مساء أمس الأول, وهو الاجراء الذي ادي ايضا الي اختفاء المشاجرات وسهولة التعرف علي العناصر المندسة بين المعتصمين. وأشار محمود النوبي مؤسس فريق فدائي ان المجموعة تقوم ايضا بالتنسيق مع البائعين لاعادة تأهيلهم من خلال محو اميتهم ومساعدة اخرين في استكمال تعليمهم وعمل دورات تنمية بشرية لتدريبهم علي الارتقاء بأنشطتهم والتعامل بشكل حضاري وعدم استغلال الظروف في رفع الأسعار وتوعيتهم سياسيا وثقافيا ودينيا. وأكدت راشيمة محمود منسقة حركة فداكي يا مصر أنه تم استطلاع آراء المعتصمين بالخيام حول بقاء الباعة الجائلين في الميدان من عدمه وكانت النتيجة رفضا عاما لاختلاطهم مع المعتصمين وكان القرار الذي تم بالتنسيق مع عدد من الجهات المسئولة عن الأمن والتنظيم هو تحديد أماكن مخصصة لهم وتجميع بطاقاتهم الشخصية لعمل كروت هوية لكل منهم مدون عليها اسم البائع ونوع السلعة المباعة والمكان المخصص لنشاطه داخل الميدان. وأضافت انه بعد ضبط أكثر من بائع يتلاعب بالأسعار برفعها تم تشكيل دوريات لمراقبة أسعار السلع واتفقوا علي تنزيل الأسعار ومنع الاستغلال ومن لم يلتزم يخرج من الميدان فورا دون نقاش. وأشارت راشيمة الي ان فداكي يا مصر قامت بعمل قنوات اتصال بالمعتصمين في المحافظات من الكيانات والقوي السياسية والمستقلين, وأن وفدا من الإسكندرية مكونا من003 شخص انضم أمس الي اعتصام ميدان التحرير إضافة إلي أعداد اخري من المحافظات في طريقها الي الالتحام بالمعتصمين في الميدان. فريق الأهرام فى الميدان : إسماعيل جمعة عمرو علي الفار معتز مجدي نادر طمان علي محمد علي هاني عزت عادل الألفي نهاد سمير أحمد هواري