اعاد اتحاد كرة القدم مرة أخري إلي ملفات المدربين الأجانب لترشيح أحدهما لتولي تدريب المنتخب الوطني الأول خلفا لحسن شحاتة المدير الفني السابق, وجاءت هذه العودة بعد فترة من السكون في ضوء الصدمة المتوقعة التي تلقاها اتحاد اللعبة بعد اعتذار المدرب البرتغالي فينجادا عن تدريب المنتخب مفضلا المقابل المادي الكبير الذي سيحصل عليه من التدريب في الصين وقيمته60 ألف يوروورافضا العرض المصري وقيمته45 ألف يورو طبقا للمعلومات التي أكدها حازم الهواري لرئيس اتحاد الكرة سمير زاهر لاعلانه أعتذار المدرب البرتغالي بعد الاتفاق معه علي كل الخطوات وكان يتبقي فقط التوقيع, ولكن يبدو أيضا أن ما قام به فينجادا ليس جديدا عليه بعدما فعل نفس الموقف مع النادي الأهلي. وعلي ضوء كل التطورات الأخيرة المتمثلة ايضا في ارتباط غالبية المدربين المصريين بعقود مع انديتهم وحرصا من اتحاد اللعبة علي استقرار الأجهزة الفنية في الأندية قام اتحاد اللعبة علي خلفية ذلك ببحث أكثر من30 سيرة ذاتية لمدربين كبار ويفاضل حاليا فيما بينهم لاختيار الأفضل منهم فنيا وتتناسب أيضا شروطه المالية مع امكانيات اتحاد الكرة في ظل متغيرات سوق الكرة في الوقت الحالي رغم ان هناك بعض رجال الأعمال اعلنوا عن استعدادهم القوي لمساندة صفقة المدرب الأجنبي شريطة أن يكون مدربا كبيرا يستطيع تحقيق حلم الصعود لكأس العالم2014 في البرازيل وهو نفس هدف اتحاد اللعبة الذي يسعي لتحقيقه. ورغم مفاضلة البعض للمدرب البرتغالي كويلهو الذي عمل مدربا لأكثر من فريق برتغالي وسعودي وحقق نجاحات كبيرة مثل مواطنه مانويل جوزيه مدرب الأهلي الا ان مسئولي اتحاد الكرة كلفوا مجدي عبدالغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس بعثة منتخب الشباب المشارك في بطولة العالم في كولومبيا بالتفاوض مع المدرب ماتراني المدير الفني السابق لمنتخب كولومبيا الذي صعد بها لنهائيات كأس العالم ثلاث مرات والفائز ببطولة كأس أمريكا الجنوبية كوبا أمريكا. ويأتي هذا الطرح في ضوء أمكانيات المدرب الفنية وربما تصل الأمور لاتفاق استنادا إلي المقابل المادي لمدرب كولومبيا السابق. وعلمت أن مجدي عبدالغني سوف يقوم باطلاع سمير زاهر رئيس الاتحاد علي كل تطورات التفاوض بدءا من الاسبوع المقبل بعد وصول عبدالغني إلي كولومبيا الذي يغادر اليها اليوم. وفي نفس السياق فقد أجل اتحاد الكرة اجتماع مجلس الإدارة المقبل وسوف ينعقد علي ضوء الوصول إلي ملامح واضحة للتعاقد مع المدرب الأجنبي الجديد خاصة وانه لا يوجد استعجال في التعاقد في الوقت الحالي فقد طرح البعض داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة الاستعانة بالمنتخب الأوليمبي لأداء المباراتين المتبقيتين للمنتخب الأول في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية2012 بعد ضياع أمل الصعود إلي أن يتم التعاقد مع المدرب الأجنبي الذي ستكون مهمته الرئيسية هي الصعود لكأس العالم المقبلة.