تفاقمت أزمة الاحتجاجات الرافضة لإنشاء شركة الغاز علي شاطيء البحر بمدينة إدكو من المسيرات الاحتجاجية وتعليق الرايات السوداء وحمل النعوش الرمزية وارتفعت وتيرة الصراع الي حد إطلاق أعيرة نارية علي مهندسي شركة البترول وتحرير محاضر متبادلة بين الشركة والأهالي بمركز الشرطة, الأمر الذي يتطلب تدخلا فوريا لضمان الوصول الي حل وسط يكفل اقامة المشروع بما يصب في مصلحة الدخل القومي في وقت نحن في اشد الحاجة فيه الي جذب الاستثمارات والحفاظ علي البيئة وحقوق اهالي ادكو. كان نحو 800 من اهالي ادكو قد نظموا مسيرة احتجاجية حملوا خلالها نعشا رمزيا كتبوا عليه لا لقتل الحياة علي أرض إدكو كما رفعوا الاعلام والرايات السوداء وقاموا بتعليقها علي اعمدة الإنارة وفي الميادين الرئيسية للمدينة وذلك للتعبير عن رفضهم انشاء مشروع للغاز الطبيعي تنفذه بريتش بتروليم البريطانية بدعوي أن المشروع يخالف الاشتراطات البيئية. عن المشكلة يشير المهندس شلبي محمد الشيخ رئيس المجلس المحلي للمدينة سابقا الي أن المجلس عقد جلسة طارئة يوم الخميس الموافق 2 يونيو وذلك لمناقشة الطلب المقدم من اعضاء المجلس بخصوص اقامة شركة غاز علي ساحل مدينة إدكو في الجزء المواجه للكتلة السكنية حيث يبعد عنها مسافة 200 متر وأوضح ان المجلس بعد مناقشات مطولة وفي حضور القيادات التنفيذية بالمركز وممثلي جهاز شئون البيئة بالإسكندرية توصل الي قرار بعدم الموافقة علي اقامة شركة (GPP) لمخاطرها البيئية وكونها تحرم المدينة من المتنفس الوحيد لها علي البحر واجمع الأعضاء علي تخصيص هذه المساحة لصالح مشروع ابني بيتك. وكشف أن موقع شركة الغاز محل النزاع يمتد بطول 925 مترا علي ساحل البحر شمالا ويحده من الجنوب الطريق الدولي الساحلي بطول 650 مترا مؤكدا أن هذا الموقع يواجه الكتلة السكنية ويقضي علي امكانية التوسع العمراني لها فضلا عن مخاطره البيئية واسناده الي الشركة بالأمر المباشر منذ عامين دون الحصول علي موافقة المجلس المحلي. وأضاف ان القوي الوطنية بإدكو اقترحت مكانا بديلا لشركة الغاز يجاور موقع شركتي (GNL) لإسالة الغاز وشركة رشيد للبترول لتجميع شركات البترول في منطقة واحدة بما لايهدر الشاطيء بأكمله وهو مالم تقبله شركة بريتش بتروليم. ومن الصيادين يؤكد علي الرشيدي شيخ صيادي البحر بادكو المعاناة التي سببتها شركات البترول للصيادين بسبب مدها بعض المواسير وتصريف نواتج تطهير شبكات الغاز بها في البحر مباشرة مما جعل الأسماك تهجر المنطقة لارتفاع نسبة الملوثات بها فضلا عن نفوق أم الخلول وقذف البحر للكثير منها ميتة علي الشاطيء.