الصراع علي الارض يتجدد مرة ثانية في سوهاج.. هل نترك الارض للزراعة من أجل توفير قوت اهالي سوهاج والخروج بالتعمير خارج اطار الشريط الأخضر الضيق المتاخم لمجري النيل. أم نترك هذه الاراضي لمشروع المطار الجديد الذي التهم حتي الآن 600 فدان من الأراضي. المزروعة والمستصلحة حديثا!! اسئلة عديدة يثيرها هذا المشروع وغيره من مشاريع التنمية والتعمير والصناعة والنقل في مصر.. لماذا لا نتوجه إلي الصحراء الشاسعة الممتدة يمينا ويسارا لإقامة تلك المشروعات بدلا من إعدام الأراضي القابلة للزراعة وهل هناك مؤامرة ضد محاولات زراعة ارض مصر؟؟ المشكلة في سوهاج حاليا تحولت إلي سلسة من الشكاوي والمراسلات بين جهات عديدة من بينها ديوان المحافظة وادارة المطار والاهالي انفسهم فمن يفوز بالأرض في النهاية؟؟ المشكلة بدأت منذ نحو 3 سنوات عندما تقرر إنشاء مطار سوهاج مبارك سابقا بالجبل الغربي بزمام مركزي جرجا والمشاه وبعد البحث تم إختيار موقع بجوار مساحات كبيرة من الأراضي المستصلحة والمستزرعة بالمحاصيل وقتها حدثت مشادات كبيرة بين المسئولين والمزارعين خاصة ان الارض منتجة وبها آبار جوفية لري الارض التي تصل الي 4 آلاف فدان إلا ان الدولة لم يكن امامها بديل عن استقطاع جزء من المساحة تصل الي نحو 600 فدان وتم الاتفاق مع الاهالي علي تعويضهم بارض بديلة مجاورة لهم بمقدار 1.5 فدان مقابل كل فدان مستصلح ومنزرع وتم تسليم الاهالي وثيقة تخصيص رسمية من الدولة هذا الكلام علي لسان صبري السيد سلام احد المضارين ويضيف بعد تسلمنا الارض وبدأت عملية الاستصلاح تمهيدا لزراعتها فوجئنا بإدارة المطار تطالبنا بنزع المساحات المجاورة للمطار بحجة الحاجة اليها, وذلك بشكل شفوي وبالفعل قاموا بالاستيلاء علي الارض وطردونا منها!! ويضيف الحاج أحمد رشيد من قرية الرقاقنة بجرجا لقد تقدمنا بشكاوي الي المحافظ السيد وضاح الحمزاوي ومن قبله السيد محسن النعمانيوزير التنمية المحلية حاليا وتم مخاطبة المطار بعد تشكيل لجنة من ادارة الاملاك والوحدة المحلية لمركز ومدينة جرجا وانتهت الي احقيتنا في ارض بديلة وتمت مخاطبة المطار للتعرف علي كيفية تعويضناإلا ان المطار لم يرد علي المحافظة وطالب المزارعون السيد وضاح الحمزاوي بتعويضهم بأرض بديلة عن ارضهم التي تم ضمها للمطار, خاصة ان هناك اراضي فضاء كثيرة سبق ان تم تعويض بعض المضارين بها حتي يتمكنوا من البدء في عملية الاستصلاح والاستزراع بها مع جيرانهم.