نظمت محافظة سوهاج أول رحلة جماعية لمدينة سفاجا عبر طريق الصعيد البحر الأحمر والذي بلغت تكلفة مرحلته الأولي كطريق مفرد مليارا و600 مليون جنيه . وافتتح الرئيس مبارك وصلته الأولي من سوهاج إلي سفاجا بطول275 كم في الرابع من فبراير الحالي. وإعطاء إشارة البدء في تشغيله, كما ضمت الرحلة حوالي45 من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة وعلي رأسهم السيد محسن النعماني محافظ سوهاج, فالطريق ظل الحلم الذي يراود أبناء محافظتي أسيوطوسوهاج قرابة نصف القرن من الزمان, فالطريق يختصر المدد الزمنية للانتقال من محافظات الصعيد إلي البحر الأحمر من7 ساعات إلي3 ساعات فقط مماييسر التبادل التجاري مع سهولة التنقل من وإلي محافظة البحر الأحمر, بالإضافة إلي أنه يحقق تنمية شاملة في جميع المجالات الزراعية والصناعية والسياحية الي جانب ايجاد مجتمعات عمرانية جديدة لتخفيف وطأة الكثافة السكانية بالوادي الضيق إلا اننا استطعنا من خلال هذه الرحلة أن نرصد بعض الأمور التي يجب التوقف أمامها ووضعها في دائرة الضوء وفي مقدمة هذه الأمور وجود العديد من الأكواخ بالحجر الأبيض متناثرة علي جانبي الطريق وبعضها يبدو كمساكن ذات أبواب وشبابيك وكذلك حجرات متفرقة من الحجر الأبيض أيضا تبدو وكأنها مقدمة لاقامة آبار مياه وتقسيمات وطرقات بالأراضي المنبسطة, الأمر الذي يتطلب سرعة التحقق منها وهل هي مقدمة لقيام مافيا الأراضي بالاستيلاء علي هذه المساحات الكبيرة من عدمه خاصة أنه لم يتم البدء في تنفيذ المشروعات المزمع إقامتها علي جانبي الطريق من قبل الشركة القومية للتشييد والتعمير التي تم تخصيص الأراضي الاستثمارية حول الطريق لها بموجب القرار الجمهوري رقم356 لسنة2008 لتتولي أعمال التنمية عليه بمشاركة شركة الصعيد البحر الأحمر للاستثمار والتنمية وهي شركة مساهمة مصرية تم تأسيسها لاستكمال تمويل إنشاء الطريق من خلال الاستغلال الاستثماري للأراضي حول الطريق, كما يتطلب الأمر الاسراع في تنفيذ هذه المشروعات لتفويت الفرصة علي مافيا الأراضي من الاستيلاء علي هذه المساحات الكبيرة هذا فيما يخص الأراضي الواقعة علي جانبي الطريق, أما فيما يخص الطريق نفسه فإنه يحتاج إلي الإسراع في توفير الخدمات المطلوبة قبل أن يتحول الحلم الي كابوس مخيف, وفي مقدمة هذه الخدمات وعلي وجه السرعة توفير خدمة التليفون المحمول خاصة وأنه بالرغم من اعطاء إشارة البدء في التشغيل منذ أيام فإن الحركة المرورية علي الطريق مازالت محدودة للغاية بعكس المتوقع حيث ان تعطل سيارة علي الطريق يشكل مشكلة كبيرة لقائدها ومن يكون معه من ركاب أو مرافقين, ففي ظل الوضع الحالي لن يكون أمامه حل سوي ترك السيارة والتوجه الي سفاجا أو سوهاج أيهما أقرب لاحضار ميكانيكي أو كهربائي لاصلاحها إذا وجد سيارة تقله الي احدي المدينتين أو المبيت علي الطريق داخل السيارة وسط الظلام الدامس بلا ماء أو طعام حتي يأتي الفرج من عند الله وذلك لانعدام الاتصال علي الطريق ممايتطلب الاسراع في توفير خدمة التليفون المحمول لاعطاء الطمأنينة للمسافرين علي هذا الطريق ثم يلي ذلك توفير الخدمات الأخري من ورش لإصلاح السيارات ومحطات بنزين ونقاط إسعاف واستراحات وخلافه.. ليس هذا فقط بل الأمر يحتاج لسرعة ازدواج المناطق التي يوجد بها منحنيات صعبة مع كل التقدير للعلامات الارشادية والتحذيرية والعواكس المرورية والتي تحتاج إلي متابعة حيث بدأ البعض منها يتساقط حتي لا تتحول هذه المناطق الي مقبرة للركاب والسيارات.