سادت حالة من الانقسام بين المعتصمين في ميدان التحرير حول طريقة تعامل المتظاهرين في الميدان مع اللواء طارق المهدي عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حيث اضطر اللواء المهدي لمغادرة الميدان بعد هتافات مناهضة للمجلس العسكري. وشهد ميدان التحرير مساء اليوم مناوشات لفظية بين عدد من المواطنين انتقدوا اسلوب تعامل بعض المعتصمين مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مطالبين بإعطاء الفرصة للجيش لإدارة شئون البلاد محذرين من خراب البلد اذا استمرت الاوضاع التى تضر بالاستقرار - على حد قولهم. وقال المواطنون الذين يزورون الميدان لأول مرة إن المعتصمين من حقهم التعبير عن رأيهم دون قطع الطريق وتعطيل مصالح المواطنين بشكل قد يؤدي إلى الفوضي وإثارة الفتن داخل مصر. وكان معتصمون في الميدان قد قاطعوا اللواء المهدي حينما صعد المنصة الرئيسية بعد ظهر اليوم لإقناع المضربين عن الطعام بالتراجع عن قرارهم، إلا أن البعض هتف ضد المجلس العسكري وأعضاءه، فحذر المهدي من وجود بلطجية وخونة يحرضون الثوار على المجلس العسكري، فتزايد الهتاف ضد المجلس وطالبوا بنزول المهدي عن المنصة. وحاول المهدي توجيه خطابه من منصة "ثوار ولاد البلد"، إلا أن الهتاف والخلافات منعت اللواء المهدي من إلقاء الكلمة واضطر للنزول والخروج من الميدان من البوابة المواجهة للمتحف المصري.