قرأت خبرا ب الأهرام للزميل عبدالناصر عارف يقول فيه إن الجمعية العمومية للبيت المصري في ألمانيا انتخبت في اجتماعها السنوي مجلس إدارة جديد برئاسة المستشار الاقتصادي محمد عطية المعروف باسم النمر الأسود وأقول عفوا فالنمر الأسود ليس هو بل الأخ محمد حسن صبحي الأستورجي بحي عابدين وكان الاستورجي هو والده الذي تزوج غير والدته فترك محمد حسن المحل وسافر علي أول باخرة إلي أوروبا وهو لايملك أي نقود وأمي لم يدخل المدارس في حياته, لايعرف القراءة أو الكتابة.. كان لايوجد في جيوبه سوي جواز سفر فقط.. بلا تذكرة سفر. كانت تذكرته ان يعمل علي الباخرة في التنظيف وحمل أي أثقال مطلوب حملها.. فقد كان ملاكما منذ نعومة اظافره بالنادي الأهلي.. كان ينام في العراء ويأكل الفتات حتي وصل إلي اول ميناء أوروبي ومعه دولارات معدودة من عمله بالباخرة ليشق طريقه نحو مجد كان لايحلم هو به.. في قصة طويلة كتبها المرحوم أحمد أبو الفتح في ملحق الأهرام طوال اسابيع كثيرة.. ثم تحولت إلي فيلم لأحمد زكي.. لقد وصل صبحي الاستورجي إلي صديق لملك السويد حينما استقر أخيرا هناك.. ولم يقطع صلته بمصر يوما. وبالمناسبة.. يجب ان نحيي المستشار محمد عطية الذي قرر ان يكون البيت المصري هو اتحاد عام لجميع الروابط المصرية في ألمانيا.. وقرر مشاركة الثورة المصرية للنهوض بالبلد والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات القادمة البرلمانية والرئاسية. الكاتب الصحفي عبدالرحمن فهمي