قرر المستشار أحمد ادريس حبس الدكتور يوسف والي15 يوما علي ذمة التحقيقات التي تجري معه. وكشفت مصادر مطلعة للأهرام, عن الدوافع الحقيقية وملابسات تسليم د. يوسف والي نفسه صباح أمس لقاضي التحقيق المنتدب للتحقيق في قضايا الفساد بوزارة الزراعة, خلال تولي والي لها. وأكدت المصادر أن وزير الزراعة الأسبق عرض تسليم نفسه مباشرة لقاضي التحقيق عندما علم بملاحقة الشرطة له بناء علي أمر ضبط واحضار من قاضي التحقيق, لاتهامه بإدخال مبيدات مسرطنة وغير مطابقة للمواصفات. وكانت أجهزة الأمن بالجيزة وضباط الرقابة الإدارية قد توصلوا خلال الساعات الماضية, والتي سبقت تسليم يوسف والي لنفسه صباح أمس للنيابة الي مكان وجوده بالعقار رقم150 شارع النيل بالجيزة, وتبين وجود شقيقه معه داخل الشقة وفي هذه الأثناء علم والي بأن أجهزة الأمن قد توصلت الي مكانه بعدها قرر والي أنه سوف يقوم بالذهاب الي مقر قاضي التحقيق من تلقاء نفسه, وتم رصد تحركاته حتي سلم نفسه في العاشرة من صباح أمس. وكان رجال البحث الجنائي قد واصلوا عملهم علي مدي اليومين الماضيين للبحث عنه في جميع الأماكن التي يتردد عليها بالقاهرة والجيزة والفيوم والساحل الشمالي, وذلك تنفيذا لقرار قاضي التحقيق بضبطه واحضاره. وقد بدأ المستشار أحمد إدريس تحقيقاته مع والي أمس بمواجهته بالاتهامات الموجهة إليه وعلي رأسها السماح بدخول مبيدات مسرطنة ممنوع استخدامها دوليا الي داخل البلاد مما تسبب في اصابة الآلاف من المصريين بمرض الفشل الكلوي والكبدي من جراء تناولهم للفاكهة والخضراوات الملوثة بمواد كيميائية تدخل في صناعة المبيدات التي تم استيرادها عقب إصدار والي لقرار السماح بتداولها بين المزارعين. كما واجه إدريس والي بالاتهام الثاني الموجه له وهو تربيح رجل الأعمال الهارب حسين سالم بعد أن باع له أرضا تبلغ مساحتها64 فدانا بجزيرة البيضية بالأقصر بمبلغ قدره8 ملايين جنيه في حين كان الثمن الأصلي للأرض يبلغ208 ملايين جنيه مما تسبب في إهدار200مليون جنيه من أموال الدولة.