زغاريد وأفراح مدرسى الحصة بالبحيرة تتحول إلى دموع

مسرحة هزلية شهدتها الساحة الخارجية لمبنى محافظة البحيرة، والتى احتشد فيها أكثر من 400 من المدرسين العاملين بالحصة للمطالبة بالتثبيت، حيث دوت الزغاريد أرجاء المحافظة وتبادل مدرسو الحصة التهانى عقب قيام أحد مسئولى المحافظة بالخروج اليهم وقراءة منطوق قرار إدعى أنه صادر من محافظ البحيرة. يتضمن تثبيتهم ليكتشف المدرسون بعد ذلك أن القرار لا يحمل توقيعا أو ختما بشعار الجمهورية، وانما مجرد مسودة قرار لم تجد طريقها للتنفيذ.
كان نحو 400 من المدرسين العاملين بالحصة فى البحيرة، قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بتنفيذ القرار الوزارى رقم 75 لسنة 2011، والذى يتضمن تثبيت المعلمين المتعاقدين والمعلمين بالحصة من حملة المؤهلات العليا ممن مضى عليهم 3 سنوات أو أكثر.
ردد العاملون هتافات تناشد المحافظ بتعيينهم وأثناء ذلك خرج إليهم أحد مسئولى المحافظة وتلا عليهم قرارا ادعى أنه صادر من محافظ البحيرة تضمن فى مادته الأولى تثبيت العمالة المؤقتة من حملة المؤهلات العليا الذين أمضوا 3 سنوات فأكثر والمبينة أسماؤهم بمحضرى لجنة شئون العاملين على الدرجة الثالثة التخصصية اعتبارا من 28 يونيه، كما تضمن القرار أيضا تثبيت حملة المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة بالإضافة إلى عمال الخدمات المعاونة من المتعاقدين الذين مضى عليهم 3 سنوات.
واشتمل القرار أيضا فى مادته السادسة والأخيرة على العمل بالقرار من تاريخ صدوره وعلى الجهات المختصة تنفيذه كل فيما يخصه.
وفور تلاوة المسئول للقرار علت التكبيرات «الله اكبر» وتبارى المدرسون فى توجيه الشكر للمحافظ مرددين «يا محافظنا الله يخليك شكرا شكرا شكرا ليك»
ويقول محمد عباس 25 سنة مدرس بالحصة، انتظرنا الحصول على صورة رسمية من القرار لنفاجأ بعد ذلك أنه القرار مجرد مسودة لم يتم اعتمادها بتوقيع المحافظ أو ختمها بشعار الجمهورية ويضيف أن أفراح المدرسين العاملين بالحصة قد تبدلت إلى حزن وغم على الجميع.