لم تكد فرحة أهالى أسيوط تكتمل بدخول الغاز الطبيعى بالمنازل لإنهاء معاناتهم مع أسطوانة البوتاجاز التى سلبت اموالهم وجلدت ظهورهم تحت أشعة الشمس الحارقة إلا أنه لم يكتب لها أن تكتمل بسبب المعاناة الكبيرة التى يجدها الأهالى سواء من الأعمال الإنشائية للمشروع بحفر الشوارع بطرق عشوائية أو بالفواتير المبالغ. فيها حيث كان من المفترض عند الانتهاء من تركيب مواسير الغاز الطبيعى أن يتم تسوية هذه الشوارع أو رصفها ولكن هذا لم يتم بسبب التضارب والتداخل بين مسئولى الشركة والمحليات والكل ينفى عن نفسه التهمة. أما عن الوضع المادى من حيث تحصيل الفواتير للذين حالفهم الحظ وقاموا بتوصيل الغاز الطبيعى فهناك تفاوت كبير بين سعر الاستهلاك الرسمى وقيمة الفاتورة التى بها بنود لا يعلم المواطن عنها شيئا وهو مضطر للدفع تحت ضغط الحاجة والظروف دون أن يستطيع أن يناقش المسئولين فى الشركة عن سبب هذه الأسعار المبالغ فيها فى الخدمات برغم أن الشركة عند تعاقدها مع المواطنين قامت بإلزامهم بدفع مقدم التعاقد الذى يزيد على 1500 جنيه فإلى أين وجهت هذه المبالغ خاصة أن البنود الأخرى فى فاتورة الاستهلاك مخصصة للخدمات. فى البداية يقول أحمد عبد الله كمال محاسب إن الوضع تدهور تماما فى مدينة أسيوط حيث تحولت الشوارع الى مدينة ملاه للسيارات والمارة على حد السواء بسبب عمليات التكسير العشوائية التى اجتاحت الشوارع والتى من المفترض أن تكون انتهت قبل قيام المحافظ السابق نبيل العزبى برصف الشوارع حيث أعطى للشركة مهلة لكى تنتهى من عمليات التوصيل للمنازل ومن ثم قام بعمليات الرصف وعقب رحيله فوجئنا بالشركة تعود مرة أخرى وتقوم بتكسير الشوارع مرة أخرى بشكل عشوائى قضى تماما على حيويتها ولا تزال كما هى غير ممهدة. ويضيف هانى حبشى من سكان مدينة مبارك: أننا أصبحنا تحت رحمة شركة الغاز الطبيعى تفرض علينا رسوما ليس لها أى معنى غير أنها جباية جديدة كانت تنسب قديما للمحافظ السابق أما الأن فأصبحت مبهمة. ويوضح فتحى سيد حمدى موظف أن الأمر بات غامضا للغاية فيما يخص فواتير الغاز حيث إننى فوجئت بأن قيمة الاستهلاك الخاصة بى بلغت 4 جنيهات والفاتورة تقدر ب 11 جنيها وعند استفسارى فوجئت بأن هناك مبلغ 7 جنيهات تحت بند تسويات مدينة. وفى المقابل أكد المهندس محمد سيد المدير التنفيذى لمشروع توصيلات الغاز الطبيعى بأسيوط انه يعبر عن خالص أسفه لمواطنى أسيوط لما يحدث حاليا من عمليات التكسير موضحا ان الشركة اضطرت الى العمل فى ثلاثة شوارع رئيسية فى توقيت واحد بسبب اتصال الخطوط مع بعضها البعض وهو ما أوجد حالة التذمر والقلق بين الأهالى ولكنه يطالب الاهالى بالصبر والتمهل حتى تنتهى الشركة تماما من تلك التوصيلات حتى تصل الخدمة للجميع.