برغم أن القاهرةالجديدة من أحدث المدن التي تم تخطيطها, فإن المسئولين عن شبكات المرافق غاب عنهم مد شبكات الغاز الطبيعي إلي المدينة. وفجأة وبعد الرصف تذكر هؤلاء المسئولون ولا سيما بعد أزمة البوتاجاز أن المدينة في أشد الحاجة لمد شبكة الغاز الطبيعي.. وعلي الفور بدأ الحفر في كل الشوارع وأصبح لا صوت يعلو فوق صوت اللوادر والحفارات التي قامت بحفر عشرات الكيلومترات التي أنفق علي رصفها الملايين. وما يثير تعجب سكان القاهرةالجديدة أن الأجهزة المسئولة تكبدت خسائر ضخمة نتيجة حفر ما تم رصفه, ويتساءلون: لماذا لم يتم مد شبكات الغاز الطبيعي قبل الرصف, ضمن البنية التحتية التي تم مدها كمواسير مياه الشرب والصرف الصحي والتليفونات؟! كما يتساءل السكان: هل هذا الحفر الذي يتم بالمعدات الثقيلة لن يؤدي لكسر مواسير المياه أو الصرف الصحي الموجودة في باطن الأرض؟.. والسؤال: إذا كان هذا التضارب يحدث في مدينة القاهرةالجديدة التي تعتبر أحدث المدن من ناحية التخطيط.. فما هو الوضع في المناطق الشعبية والعشوائية في سائر أنحاء القاهرة الكبري؟!