كتبت جيهان الغرباوي: تسلم مكتب وزير الداخلية منصور عيسوي مذكرة رسمية وفيلم فيديو قام بتسجيله أحد الناشطين السياسيين في حركة شباب من أجل العدالة والحرية يتضمن واقعة سرقة سلاح ميري من أحد ضباط الأمن المركزي عن طريق شاب من المتظاهرين بميدان التحرير عقب احداث مسرح البالون الثلاثاء قبل الماضي. وتضمن التسجيل الذي حرر صاحبه محضرا به بقسم شرطة العجوزة يوم السبت الماضي أن عددا من المتظاهرين تجمهروا حول الضابط وانهالوا عليه ضربا, عقب ملاحقته للشاب المجهول الذي تربص بالضابط وشد سلاحة الميري من الخلف واختبأ بين جموع الناس, وقد تعرض الضابط لاصابات بالغة من أثار الضرب المبرح من بعض المتجمهرين, ويرقد حاليا في مستشفي الشرطة. وكان الشاب قد استغل انخراط ضابط الأمن المركزي في الحديث مع بعض الشباب المتظاهرين, الذي يحتمل أنهم علي صلة بالشاب, والذي بادر بانتزاع السلاح من خلف الضابط, ولاذ مسرعا وسط المتظاهرين. وكشف تسجيل فيديو آخر لنفس الناشط السياسي عن تحرش أعداد من المتظاهرين بقوات الشرطة فجر ذات اليوم, وهم يرددون سلمية سلمية بقصد خديعة القوات والتحرش بها, برغم مبادرة قائد القوة بحثهم علي التوجه للميدان واستئناف تظاهرهم فيه إن رغبوا في ذلك وناشدهم التوقف عن التحرش بالقوات. وأفاد الناشط أنه أحجم عن نشر الفيديو عبر شبكة الإنترنت, أو تسليمه للقنوات الفضائية, لتحسبه من إحراج الضابط الذي اتسم سلوكه علي حد وصفه بالالتزام, وأن الشاب إذا علم بالفيديو سيمعن في التخفي, فضلا عن تخوفه من أن يفهم من هذا الفيديو أن المتظاهرين ما هم إلا سارقون أو بلطجية, في حين أنه يعتقد أن هذه النوعية من الشباب كانت مدفوعة بين المتظاهرين بنيات غير طيبة. وتبحث وزارة الداخلية حاليا إمكانية استثمار هذا التسجيل في مخاطبة كل قطاعات الأمن الوطني, والأمن العام والأمن المركزي, لاتخاذ شئونهم حيال الواقعة, كما تبحث مدارسة واقعة سرقة سلاح الضابط تدريبيا, للوقوف علي الدروس المستفادة منها, خاصة أن الضابط سمح بوجود متظاهرين في المسافة الواقعة بينه وبين القوات, مما سهل وقوع التعدي عليه.