أهملت الحكومات المتعاقبة الصحراء الشرقية نظرا لتضاريسها القاسية ودروبها الوعرة لذلك فإن المستثمرين هربوا منها نحو الشواطئ البحرية بطول ساحل البحر الأحمر من السويس وحتي الغردقة علما بأن هذه الصحراء تخفي أكثر مما تبطن وقد آن الأوان للبحث عن ثرواتها وازاحة الرمال عن خيراتها. والصحراء الشرقية كما يقول العلماء الجيولوجيون لو استغلت ثرواتها لوضعت مصر علي أعتاب رخاء دائم حيث يوجد بها 130 موقعا للذهب و3500 كيلو متر مربع من الرخام والجرانيت المميز ونحو ما يعادل 500 مليار دولار من الخامات المعدنية. وهناك في رأس غارب كميات هائلة من خامات الحديد والفلزات الحديدية وغير الحديدية والأحجار الكريمة وكميات كبيرة من المنجنيز في منطقة عش الملام وجبل علبة وأبو رماد, وخامات الرخام, والجرانيت. واما عن الرمال البيضاء التي تصنع منها جميع أنواع الزجاج فهي واسعة وبها مساحات كبيرة مليئة بخامات ملح الطعام, كذلك يمكن عمل ممر تنمية بالصحراء الشرقية علي غرار ممر التنمية الذي يقترحه العالم المصري الدكتور فاروق الباز بالصحراء الغربية. وفي مجال التجارة الخارجية تتمتع هذه المناطق بمقومات قوية لإقامة علاقات تجارية من خلال انشاء طريق دولي للنقل البري لتنشيط التجارة البينية من القارة الإفريقية مرورا بالسودان كذلك إقامة علاقات تجارية مع دول أخري. والخلاصة أن الصحراء الشرقية يوجد بها موانئ بحرية قائمة علي رأسها موانئ سفاجا والغردقة والقصير, وبرانيس وكذلك يوجد مطارات الغردقة, ومرسي علم, وبرانيس هذه المطارات يمكن تطويرها لتستوعب حركة الشحن إلي جانب حركة نقل الركاب هذه هي كنوز الصحراء الشرقية ويجب أن يعاد التخطيط في توزيع ونقل السكان من الوادي الضيق إلي الصحراء الشرقيةوالغربية بما يتوافق مع التنمية المستدامة والحفاظ علي الموارد واستغلالها لكي ننتقل إلي عصر التقدم.