الإعلام والجمعيات الممولة من الخارج شأنهما شأن المرتزقة الذين استأجرتهم أمريكا للحرب في العراق. إذا استسلمنا لمنطق تأجيل الانتخابات لكي تستعد بعض الأحزاب فلن يكون لدينا برلمان لعشرات السنين. كيف يكون عصام شرفا لوزارة لم يختر وزيرا واحدا فيها؟. ينص الدستور علي أن العربية لغة مصر الرسمية, وهناك4 قنوات فضائية بأسماء إنجليزية و71 برنامجا في ماسبيرو بنفس الأسماء. أتمني أن تصل رسالة المجلس العسكري لصندوق النقد برفضه الاستدانة إلي تلك المؤسسات التي طلبت منحة الأمريكان, حتي يكون المجتمع المدني علي دين حكامه. آجلا أم عاجلا سيرحل كل زعماء المنطقة الذين انتهت فترة صلاحيتهم الأمريكية. لو نزلت جماعة الدستور أولا للأسواق فسوف يرفعون شعار الأسعار أولا. أظن أن معتز الدمرداش هو المؤهل لرئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون بحكم علمه وخبرته ومهنيته والأهم أنه ابن ماسبيرو. يجب ألا تخدعنا حرية الصراخ في الفضائيات والشوارع, بينما الكبت والقهر في المدارس والمنازل. أبسط حل لمشكلة تجريف الأراضي الزراعية مصادرة الأراضي التي يتم البناء عليها. لو زرع كل ثوري شجرة لاختفي اللون الأصفر من الخريطة في هذا البلد. مادام في هذا البلد قضاء إداري بتلك الفخامة, لا نحتاج مؤقتا لأية مجالس محلية أو نيابية, خاصة في ظل الرقابة الشعبية الصارمة الراهنة. في السنة التي خلعت الثورة مبارك ونظامه فشلت في زحزحة سمير زاهر واتحاده.. ثورة مصرية.. أم الأجنبية. الثورة المضادة أن يلعب الزمالك طوال الموسم, ويفوز الأهلي بالدوري في نهايته. لو أن أصغر سلفي مزح كما فعل ساويرس لذبحته فضائيات وصحف رجال الأعمال.. لهذا فإن الإعلام أخطر من أن يترك لهؤلاء الذين يشكلون الرأي العام بفلوسهم. في الأزمات تعرف زملاء المهنة الشرفاء حتي ولو كانوا ليسوا معك في المؤسسة وعلي رأسهم عبدالقدوس وعبدالمقصود وسليم عزوز وعصام كامل وهاني عمارة. تظل إعلانات الأهرام هي المؤشر الحقيقي لاقتصاد هذا البلد, بغض النظر عن الصحف التي تصدر بدون أي إعلانات. أقوي مخلفات النظام السابق كامن في أجهزة الإعلام, وهم أخطر من أي فلول أو مضادات. للأسف كثير مما حدث خلال الأشهر الخمسة الماضية لن نعرفه بدقة إلا بعد03 سنة عندما تفرج أمريكا عن وثائقها. إذا استمرت ديمقراطية التوقيعات, فالخوف أن يجمع الإسلاميون02 مليون توقيع لمرشح الرئاسة وبلاها انتخابات. يمكن تطوير حزام عشوائيات العاصمة بسهولة إذا حصلت الثورة من رجال الأعمال فرق الأسعار للأراضي التي وهبها لهم النظام. أظن أننا بحاجة إلي الدكتور ممدوح حمزة في الهندسة أكثر من السياسة, وإلي الدكتور غنيم في الطب أكثر من السياسة وإلي الشاعر فاروق جويدة أكثر من كتابة المقالات. المزيد من أعمدة سيد علي